الرئيسية / سياسة / تحليل: الملك طمأن شعوب إفريقيا وقادتها بخطاب اعتمد ”لغة الأسرة”
الملك

تحليل: الملك طمأن شعوب إفريقيا وقادتها بخطاب اعتمد ”لغة الأسرة”

اعتبر الباحث والمحلل السياسي محمد شقير، أن أهم ما ميز الخطاب الملكي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بمناسبة استعادة المغرب كرسيه بالاتحاد الإفريقي، لغته التي غلب عليها الطابع الأسري.

وأكد شقير في حديثه لمشاهد24، أن اللغة التي اعتمدها الخطاب، أضفت شحنة خاصة، وزادت من قوة اللحظة التاريخية التي تعيشها المملكة بعودتها للقارة الإفريقية بعد 32 سنة من الغياب.

وسجل في هذا السياق، أن اللغة الأخوية المستعملة التي تجسدت في عبارات عديدة من قبيل ”إخوتي، البيت، أشقاء”، كشفت أن الملك أراد أن يضفي طابعا أسريا على عودة بلاده للمنظمة القارية، ويظهر أنه بذلك يعود شخصيا لأهله وأفراد أسرته، بعيدا عن الإطار التنظيمي.

واستحضر اللحظات المؤثرة التي أعقبت الإعلان عن قبول طلب العودة، والمتمثلة في أداء الديبلوماسيين المغاربة للنشيد الوطني، وكذا الترحيب الذي حظي به الملك لحظة وصوله لمقر انعقاد القمة الثامنة والعشرين للاتحاد، والتصفيقات والتفاعل مع خطابه، ”كلها إشارات تؤكد بوضوح أن المسألة متعلقة بعودة أخوية لأحضان أسرة وليس مجرد منظمة” يردف الباحث.

ومن جهة أخرى، أبرز المحلل السياسي أن اللغة لعبت دورا كذلك في إيصال رسالة محورية لقادة إفريقيا وشعوبها، مضيفا أن الخطاب تضمن كلمات مطمئنة عديدة، بأن المغرب لم يعد ليتزعم ويفرق ويخلق مشاكل، بل ليلم شمل القارة.

وعلى مستوى القضايا التي تطرق إليها الخطاب، وخصوصا التزام المملكة بدعمها للدول الإفريقية، في المجالين الاقتصادي والأمني، قال شقير إن ذلك نابع من خبرة اكتسبتها بلادنا، وبرهنت منذ فترة على أنها مستعدة لاقتسامها مع جيرانها الأفارقة.