مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير
اهتمت الصحافة بموضوع عودة المغرب أمس إلى الاتحاد الإفريقي بعد جهود دبلوماسية مكثفة قادها الملك محمد السادس، في جولاته المكوكية،عبر القارة السمراء، توجت بوصوله إلى أديس أبابا،حيث تنعقد حاليا القمة الإفريقية.
هذه العودة التي طالما تطلع المغرب إلى تحقيقها،شكلت العناوين الرئيسية لأغلب الصحف الصادرة اليوم الثلاثاء،احتفاء بهذا الحدث التاريخي،ومن بينها يومية”أخبار اليوم”، التي تطرقت إلى “كواليس مادار خلف الأبواب المغلقة في اجتماع القادة الأفارقة”،مشيرة إلى أنها اطلعت على قسم من النقاشات التي دارت في الجلسة المغلقة الخاصة بمناقشة الطلب المغربي بالعودة إلى الاتحاد الإفريقي.
وأوردت الجريدة أن مصادر دبلوماسية حضرت النقاش،أفادت أن ابراهيم الغالي،زعيم جبهة البوليساريو،قدم مرافعة ضد المغرب،فيما تحدث رئيس الوفد المصري في هذا الاجتماع،الذي لم يحضره الرئيس عبد الفتاح السيسي،عن تأييد طلب المغرب دون إبداء أي ملاحظات.
الرئيس السابق للاتحاد الإفريقي،إدريس ديبي،قال إن المسطرة واضحة،ولاتحتمل أي نقاش،إذ يكفي أن تعبر الدولة الإفريقية عن رغبتها في الانضمام،وتحصل على الأغلبية النسبية،لكي تكون عضوا.
إلى ذلك،عبرت الصحيفة عن استغرابها لتعيين الرئيس الجزائري المريض عبد العزيز بوتفليقة،نائبا لرئيس الاتحاد الإفريقي،”مايطرح سؤالا عميقا حول الدور الذي سيلعبه رئيس عاجز عن تسيير شؤون بلاده في الداخل،ويقوم شقيقه سعيد بوتفليقة بالمهام الرئيسية،في تدبير شؤون القارة؟”
يومية” المساء”،بدورها تحدثت عن “التأييد غير المشروط من قبل 42 دولة للعودة إلى الاتحاد الإفريفي،واكتساب العضوية من جديد، بعد غياب دام أكثر من ثلاثين عاما،مشيرة في نفس الوقت التي بذلتها بعض الأطراف للحيلولة دون قبول طلبه،وضمنها الرئيسة السابقة للمفوضية الإفريقية دلاميني زوما،التي سعت إلى جعل انضمام المغرب إلى أسرته الإفريقية بعد القمة الحالية،عبر تشكيل لجنة رفيعة المستوى،تتولى خلال ستة شهورأو أكثر من ذلك،النظر في الموضوع.
وعلى امتداد صفحة كاملة،وتحت عنوان” الاتحاد الإفريقي..عودة ملكية”،خصصت يومية”الصباح”ملفا خاصا بالمناسبة،معززا بصور اللقاءات والتحركات الملكية المكثفة، التي تكللت برفع العلم الوطني في مقر الاتحاد،بعد المصادقة على قرار العودة.
وأبرزت الجريدة في تغطيتها للحدث،أن المناورات التي تحركها الجارة الشرقية في تأجيل عودة المغرب إلى المنتظم الإفريقي،فرغم المواقف الملتبسة لبعض الدول العربية،خاصة الجزائر ومصر،نجح المغرب في جعل قمة أديس ابابا الجارية حاليا بوابة عودة قوية إلى قارته.
وقالت الصحيفة،إن المتتبعين أرجعوا النجاح المغربي في القمة إلى إصرار الملك محمد السادس على الحضور شخصيا،إلى العاصمة الاثيوبية،رفقة وفد رسمي،يضم فؤاد عالي الهمة،مستشار جلالته،وصلاح الدين مزوار،وزير الشؤون الخارجية والتعاون،وناصر بوريطة،الوزير المنتدب لدى وزير الخارجية والتعاون،إلى جانب عدد من الشخصيات المدنية والعسكرية.
وعلقت الجريدة قائلة،إن خصوم المغرب أصيبوا بالسعار أمام الالتفاف الواسع من قبل 42 دولة حول المغرب،ودعم قراره التاريخي،بالعودة إلى مقعده الإفريقي،متوجا بذلك انخراطه القوي في تعزيز علاقات التضامن والشراكة الإفريقيين.
ومن جهتها،خصصت يومية”الأخبار” موضوعها الرئيسي في صفحتها الأولى لهذا الحدث البارز،مستعرضة بالصور الأنشطة والتحركات المكثفة التي قام بها الملك محمد السادس،والمحادثات التي أجراها مع عدد من رؤساء الدول الإفريقية في العاصمة الاثيوبية،عشية التصويت على عودة المغرب إلى بيته الإفريقي.
ولم يفت الصحيفة التذكير بالملفات التي ستتباحث فيها قمة الرؤساء المكرسة لعودة المغرب،ومن بينها عملية إصلاح وإعادة هيكلة آلية عمل مفوضية الاتحاد الإفريقي،وتمويل ميزانيته لعام 2017،وتقديم تقرير بشان منظمة التجارة الحرة القارية،بالإضافة إلى مناقشة القضايا المرتبطة بتعزيز الأمن في القارة السمراء ومحاربة الإرهاب.
