بعد انتخاب القيادي الاتحادي الحبيب المالكي مساء أمس الاثنين رئيسا للغرفة الأولى للبرلمان، يعقد مجلس النواب اليوم الثلاثاء، جلسة عمومية يتم خلالها الإعلان عن الفرق والمجموعات النيابية.
ومن المقرر،حسب بلاغ للمجلس، أن تنطلق هذه الجلسة العمومية، على الساعة الثالثة بعد الزوال، وستخصص، لانتخاب أعضاء مكتب مجلس النواب ورؤساء اللجن الدائمة.
واستنادا لنفس المصدر، فإن هذه الجلسة ستعقد طبقا لأحكام الفصل 62 من الدستور ومقتضيات النظام الداخلي لمجلس النواب.
ومباشرة،بعد انتخاب المالكي سارعت عدة فرق نيابية لعقد اجتماعاتها،مساء أمس الاثنين، وضمنها فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب،الذي خصص لقاء استمر إلى ساعة متأخرة من الليل، لانتخاب ممثليه في مكتب المجلس، إضافة إلى رئيسي لجنتين دائمتين، ستؤول رئاستها للفريق.
ووفق الموقع الاليكتروني لحزب العدالة والتنمية،فإن الاجتماع عرف نقاشا عميقا حول طريقة اشتغال الفريق، ونظرته المستقبلية، دون إعطاء مزيد من التفاصيل حول طريقة تعاطيه مع المستجدات،خاصة بعد أن أصبحت رئاسة البرلمان بغرفتيه الأولى والثانية خاضعة للمعارضة، اللهم إلا إذا انخرط الاتحاد الاشتراكي في الأغلبية المرتقبة.
وكان فريق حزب العدالة والتنمية الذي تصدر نتائج انتخابات 7أكتوبر قد ساهم في جلسة التصويت على رئاسة مجلس النواب بالورقة البيضاء، وهو الموقف الذي أثار مجموعة من التساؤلات حول دلالاته ومعانيه.
وفي هذا السياق،انبرى عزيز رباح، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، وعضو مجلس النواب، ليوضح في تصريح لقناة “ميدي 1 تي في”،أن القرار الذي اتخذه الحزب بالتصويت بورقة بيضاء في اختيار رئيس مجلس النواب جاء بعد “تفكير طويل وعميق استحضرنا فيه المصلحة الوطنية، واستحضرنا فيه المعركة الإفريقية التي يقودها جلالة الملك والتي سننجح فيها”.
ولم يفت المتحدث ذاته أن يؤكد أن القضايا الوطنية تفرض تحقيق الإجماع من طرف جميع القوى الوطنية، وشدد على القول، إنه “لابد أن يتأكد العالم، أنه حينما يتعلق الأمر بالقضية الوطنية، ومعاركنا الدولية والمشاريع التي يقودها جلالة الملك، فإن هناك إجماع من طرف القوى الوطنية، بغض النظر عن موقع هذه القوى”.
للمزيد من التفاصيل:العثماني:كل السيناريوهات محتملة ماعدا مقاطعة جلسة انتخاب رئيس مجلس النواب