الرئيسية / سياسة / الأسبوعيات:ضغوطات على بنكيران للتخلي عن الوفا في الحكومة المرتقبة
بنكيران

الأسبوعيات:ضغوطات على بنكيران للتخلي عن الوفا في الحكومة المرتقبة

باتت الأنظار متجهة،سواء من طرف قيادة حزب الاستقلال،أو باقي الأطراف السياسية صوب عبد الإله بنكيران وما سيفعله في قضية رفيقه القوي داخل الحكومة المرتقبة،الوزير الاستقلالي محمد الوفا،بعد أن تخلى رئيس الحكومة المعين،على مضض عن حزب الاستقلال.

أسبوعية “الأسبوع الصحافي” اوردت أن مصدرا مقربا من بنكيران،قال إن الأخير،بدأ يتعرض لضغوطات كثيرة من أجل التخلي عن رفيقه محمد الوفا،سواء من طرف الاستقلاليين،أو من حزب الأحرار،قبل أن تتوقف المفاوضات مساء الأحد الماضي،بشكل نهائي.

لكن بنكيران،يضيف المصدر ذاته،لازال متمسكا بالوزير محمد الوفا،ويرفض مناقشة الموضوع باعتبار أن استمرار الوفا داخل نفس المنصب،أي منصب الشؤون العامة للحكومة،أمر محسوم،وذلك لحساسية الملفات التي تشرف عليها الوزارة،والتي يعمل الوفا عليها.

وفي “بورتريه” أنجزته “الأيام” تحت عنوان:” الحياة المتعددة الأوجه لكبير السوسيين في المغرب”، تحدثت هذه الأسبوع عن المسار التعليمي والتربوي والاقتصادي والسياسي لعزيز أخنوش،رئيس التجمع الوطني للأحرار،الذي يتصدر المشهد السياسي للبلاد هذه الأيام.

وقد وصفته الصحيفة بأنه هاديء كتوم،إلى حد بعيد،مثل دبلوماسي لاينطق بالكلمة حتى يدير لسانه سبع مرات في فمه،حسب أحد المقربين منه،الذي يضيف بأنه “رجل متعفف،خجله الأمازيغي أصيل،ليونته في المواقف أكسبته الصلابة،وكرمه مع المحيطين مشهود به”.

ومن الملامح الشخصية لأخنوش،أنه يمارس رياضة المشي والسباحة، “ورغم غلاء الماركات العالمية التي يرتديها،فإنه يبدو حسب مصممي الأزياء كلاسيكيا،ويميل إلى ألوان كبار السن،لكنه في السياسةيبدو شخصا آخر”، وقد تحدث بعض المقربين منه لنفس الصحيفة عن الحس السياسي الذي يتمتع به.

أسبوعية” الوطن الآن” اهتمت بما أسمته “فشل بنكيران في تشكيل الحكومة”،فقالت إنه أعاد ساعة المغرب إلى دورتها الأولى،عندما “اتهم” اخنوش بأنه الساهر الأول على “البلوكاج الحكومي”،والحال،في نظر الصحيفة،أن بنكيران هو المكلف دستوريا بتشكيل الحكومة،والمسؤول الأول عن إنجاح المفاوضات مع قيادات الأحزاب التيي يرغب في إشراكها.

ولاحظت الأسبوعية،مرور ثلاثة أشهر على تكليف بنكيران من طرف الملك محمد السادس،”ومنذ ذلك الوقت أجرى رئيس الحكومة المكلف مفاوضات لم تكلل بالنجاح،وأثبت بما لايدع مجالا للشك أنه “مفاوض فاشل” واستعلائي يفاوض الآخرين على ارتفاع لايليق بمن يحتاج إلى الآخرين لإتمام البناء الحكومي”.

وفي إطار الملف الذي خصصته الأسبوعية لهذا الموضوع،استمعت لآراء بعض المحللين السياسيين،وضمنهم كمال هشومي،أستاذ القانون والعلوم السياسية بكلية الحقوق عين السبع بالدار البيضاء، الذي اعتبر أن بنكيران “يخلط مؤسسة رئاسة الحكومة مع شخصه،وهذا ما ولد البلوكاج”.

أما أسبوعية”المشعل” فقد اهتمت بموضوع انتخاب مجلس النواب،ونشرت تعليقا لمحمد زيان،أستاذ القانون الدستوري،على بلاغ المجلس الوزاري،بالقول:” من الناحية الدستورية ليس هناك تعارض  بين أشتغال المؤسسة البرلمانية والمؤسسة الحكومية،على اعتبار  ان البرلمان مؤسسة مستقلة،ولها الحق في الإعلان عن انتخابات لتشكيل هياكلها.

زين الدين أضاف أن”انتخاب هياكل مجلس النواب،قبل إعلان الحكومة ستكون له تداعيات سياسية،والمسألة سيكون لها ما بعدها على مستقبل الحكومة،لأن رئيس مجلس النواب هو ثالث شخصية في الدولة،ويتمتع بصلاحيات واسعة،وبالتالي فإن المسألة لاتتحمل فقط البعد الدستوري بل ان البعد السياسي حاضر بقوة، والنتائج المترتبة عن إعادة انتخاب مجلس النواب بمختلف هياكله،ستكون لها تداعيات سياسية قوية جدا”.

loading...