مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير
تناول الناشر أحمد الشرعي ، مدير نشر مجلة « L’Observateur du Maroc »، تناول قضية أزمة تشكيل حكومة عبد الإله بنكيران من خلال مقال بموقع quid.ma .
وانتقد الشرعي محاولة أعضاء مؤثرين في حزب “العدالة والتنمية” وصحفيين مقربين من الحزب، على حد تعبيره، جر القصر الملكي في تعثر مفاوضات تشكيل الحكومة.
وكتب الشرعي أن الملك يحكم في إطار الدستور وأنه فوق الصراعات الحزبية وأنه يجسد الاختيار الاستراتيجي للأمة وأنه يمثل جميع المغاربة، بما فيهم من صوت لصالح “البيجيدي”.
وتابع الشرعي الذي ينشر عادات مقالات عن المغرب في مواقع فرنسية وأمريكية معروفة أنه رغم احتلال “العدالة والتنمية” للمركز الأول في الانتخابات، إلا أنه ظل بعيدا عن الحصول على الأغلبية، وبالتالي فإن الشروط التي تضعها باقي الأحزاب للتحالف معه هي من صميم اللعبة الديمقراطية.
واعتبر الناشر المغربي أن الخلافات بين “البيجيدي” وباقي الأحزاب ليست مرتبطة بالسياسات العمومية، معتبرا أن الإسلاميين كانوا أكثر ليبرالية من “التجمع الوطني للأحرار” و”الاتحاد الدستوري” أو “الحركة الشعبية” لأن بنكيران اقترح بنفسه خوصصة التعليم، مضيفا أن الخلافات “أيديولوجية”.
واتهم كاتب المقال الإسلاميين بأنهم ينظرون إلى الديمقراطية كوسيلة فقط من أجل تحقيق أهدافهم، مضيفا أن من حق الأحزاب الأخرى أن تعترض على ذلك، وأن تتفاوض بشأن دخولها في التحالف الحكومي مع بنكيران وحزبه الذي لا يمثل سوى 20 بالمئة من الأصوات.
وزاد الشرعي على التهمة السابقة اتهامه للحزب الإسلامي بالسعي إلى الهيمنة وأن على الأحزاب أن تتشبث بمواقفها في محاربة هذه الهيمنة.
ودعا أحمد الشرعي إلى توافق ديمقراطي مشددا في الوقت نفسه على ضرورة أن يقوم الإسلاميين بتطبيع علاقاتهم مع المجتمع وإلا فإنهم سيظلون جزءا من المشكل بدل أن يكونوا جزءا من الحل.
