الرئيسية / سياسة / لعنة “جزيرة ليلى” المغربية تلاحق وزير الدفاع الإسباني في حكومة ماريا اثنار؟
وزير الدفاع الإسباني

لعنة “جزيرة ليلى” المغربية تلاحق وزير الدفاع الإسباني في حكومة ماريا اثنار؟

يبدو أن لعنة جزيرة “ليلى بيريخيل” المغربية، ما زالت  تلاحق وزير الدفاع الإسباني الأسبق، فيديريكو ترييو ، الذي أصبح مهددا بفقد  منصب العضوية في مجلس الدولة، بعد أن قررت الحكومة الحالية إنهاء مهامه كسفير لبلاده في بريطانيا، ضمن  سلسلة مناقلات أجرتها وزارة الخارجية في  أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى عدد من الدول.

ويعاني الوزير من تبعات سلسة أخطاء ارتكبها  أثناء مهامه ضمنها   الحادث الجوي الذي وقع عام 2003 وذهب ضحيته 62 عسكريا إسبانيا تحطمت بهم  الطائرة التي كانت تقلهم في الأجواء التركية، فقد ثبتت مسؤولية الوزارة  التي كان على رأسها “ترييو”  كونها قصرت في التأكد من  السلامة الميكانيكية لوسيلة النقل  التي أقلت الجنود العائدين من أفغانستان.

وفي هذا السياق، انبرى قيادي في الحزب الشعبي، يشغل مهمة نائب الكاتب العام المسؤول عن التنظيم، للدفاع ع عن الوزير المورط أخلاقيا في هذا الملف الثقيل الذي أخذ وقتا طويلا من التحقيقات المتتالية  حيث انتهى المطاف القانوني بتحميل وزارة الدفاع المسؤولية المعنوية والمادية، ما أدى بالمسؤول  الحزبي إلى التساؤل : ماذا سنفعل بالوزير ؟ هل ننفيه إلى جزيرة “ليلى بيريخيل”؟ ونحرمه من حقه كموظف حكومي، مطالبا  باستعادته وظيفته في مجلس الدولة.

ولم يورد المسؤول الحزبي  اسم جزيرة ليلى، اعتباطا، على اعتبار أن “القيامة” التي أحدثتها الحكومة الإسبانية في صيف  2002  والتي جعلت وزير الدفاع ورئيس الحكومة خوصي ماريا أثنار، يدقان طبول الحرب ضد المغرب، كونه أرسل دورية  مراقبة  صغيرة قوامها اقل من عشرة أنفار من الدرك الملكي والقوات المساعدة، بحوزتهم أسلحة خفيفة  للدفاع عن النفس في حالة اعتراضهم من طرف المهربين والمتاجرين في المخدرات.

وبالفعل أرسل وزير الدفاع قوات محمولة جوا بإسناد من مروحيات  معززة بوحدات بحرية إضافة إلى حالة استنفار في الوحدات الإسبانية المرابطة بمدينة سبتة المحتلة. كل ذلك  لمواجهة ثمانية أو سبعة أنفار، اقتيدوا إلى الحدود البرية المصطنعة التي تفصل سبتة السليبة عن الوطن الأم  صباح اليوم التالي ودخلوا مشيا على الإقدام  إلى تراب بلادهم. فانتهت تلك الليلة المرعبة التي أيقظت في عز الليل عددا من العواصم الأجنبية.

يذكر ان المعارضة الإسبانية تطالب  بتنحية الوزير من مجلس الدولة، على خلفية تقصيره، فضلا عن أنه لم يكن ناجحا في مهمته بسفارة بلاده في لندن.