الرئيسية / سياسة / خبير: بنكيران لن يسلم مفاتيح الحكومة للملك وقد يلجأ للبام ضدا في أخنوش
بنكيران

خبير: بنكيران لن يسلم مفاتيح الحكومة للملك وقد يلجأ للبام ضدا في أخنوش

مباشرة بعد صدور بلاغ رئيس الحكومة المعين عبد الإله بنكيران، والذي أكد فيه مساء أمس الأحد، أن مفاوضات تشكيل الحكومة لا يمكن أن تستمر مع عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، وكذا مع امحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، تناسلت مجموعة من السيناريوهات في الصالونات السياسية حول مستقبل الحكومة، والحل لإخراجها. هل سيضع بنكيران مفاتيح الحكومة بين يدي العاهل المغربي؟ أم سيتوجه المغاربة لصناديق الإقتراع من جديد لإنهاء هذا “البلوكاج” الممل؟

أكد الدكتور محمد زين الدين، أستاذ القانون الدستوري بجامعة الحسن الثاني بالمحمدية، في تصريح لـ مشاهد24، أن “لغة التفاوض بين رئيس الحكومة وباقي الأحزاب تحولت من شكل مباشر وطبيعي بعقد اللقاءات، إلى شكل غير مباشر بإصدار البلاغات، اتسمت في بدايتها بالغموض والحذر السياسي، وانتهت ببيانات نارية”.

وأضاف زين الدين، أنه “بعد إزاحة حزب الاستقلال من مشاورات تشكيل الحكومة، اندلعت أزمة أخرى بين بنكيران وأخنوش في ظل تباعد مواقفهما، وتمسك هذا الأخير بتواجد حزبي الاتحاد الدستوري والاتحاد الاشتراكي في الحكومة، وهو ما يرفضه بنكيران بشدة”.

zin-din

وفي اعتقاد المتحدث، أن إعلان رئيس الحكومة بشكل رسمي توقف المشاورات مع حزبي التجمع الوطني للأحرار والحركة الشعبية، “قد يكون ناتجا بالأساس عن حرب في تقسيم الحقائب الوزارية، بين حزبي (المصباح)، و(الحمامة)، بحيث نفذ بنكيران طلب خصومه بإزاحة حزب الاستقلال، وبالتالي رئيس الحكومة ربما تفاوض من مركز قوة، وطالب بحقائب وزارية مهمة، وفي مقدمتها النقل والتجارة والمالية، وهو نفس التوجه الذي عبر عنه حزب أخنوش، والذي ربما لم يجد أي حل سوى الضغط بورقة دخول حزبي الاتحاد الاشتراكي، والاتحاد الدستوري، للظفر بما يريد”.

واستبعد أستاذ القانون الدستوري، أن يضع بنكيران مفاتيح تشكيل الحكومة بين يدي الملك محمد السادس، “لأن بنكيران رجل يتميز بالنفس الطويل، ومتمرس سياسيا على عكس خصومه”.

وأكد زين الدين، أن الحل لهذه الأزمة يجب أن يكون سياسيا لا غير، “لأن خوض انتخابات سابقة لأوانها لديه كلفة سياسية أكبر من “البلوكاج” القائم، بحيث ستتضرر صورة المغرب، وستعطي انطباعا لدى العالم أن المملكة تعيش تيها سياسيا وعدم الاستقرار”، مشيرا “أن الانتخابات السابقة لأوانها مكلفة ماديا، وإن تم اللجوء إليها ستفرز نفس النتائج الحالية، وربما اكتساحا كبيرا لحزب العدالة والتنمية، وحزب الاستقلال”.

وشدد المتحدث، أن الأيام القادمة ربما تكشف لنا مفاجئات من العيار الثقيل، فقد يتوجه عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، للتحالف مع حزب الأصالة والمعاصرة، وهو نفس التوجه الذي دعت إليه تيارات في البيجيدي، رغم اختيار “البام” منذ البداية الاصطفاف في المعارضة، لكن كل شيء وارد”.