الرئيسية / سياسة / الاستقلاليون يسابقون الزمن لتجاوز المحنة واحجيرة ”يتبرأ” من شباط
شباط

الاستقلاليون يسابقون الزمن لتجاوز المحنة واحجيرة ”يتبرأ” من شباط

يسابق قياديو حزب الاستقلال الزمن، في الفترة الحالية لتجاوز الأزمة التي أثارتها تصريحات أمينه العام حميد شباط، بكون موريتانيا جزء من التراب المغربي.

ووفق ما أكدت مصادر من داخل الحزب لـ”مشاهد24”، فإن قياديين وبرلمانيين يعملون على رأب الصدع الذي خلفته ردة الفعل تجاه تصريحات، يصرون على أنها مرتبطة بسياق تاريخي محدد.

وأوضحت المصادر نفسها، أن التطورات الأخيرة أدخلت حزب الاستقلال في محنة غير منتظرة ”ولا يستحقها خصوصا باستحضار مواقفه وإنجازاته” تضيف مردفة.

وفي خروج يضع شباط في موقف لا يحسد عليه، كشف توفيق احجيرة رئيس المجلس الوطني للاستقلال، أن اختيار موضوع موريتانيا، وتوقيته، ومضمونه، لم تتم مناقشته والموافقة عليه في أي مؤسسة تابعة للحزب، وأن ما تم الإدلاء به من أقوال يصنف في خانة التصريحات الشخصية.

حزب الاستقلال

ولم يقف احجيرة عند ذلك، بل وصف التصريح بالانفلات، مؤكدا أن مواقف الحزب الرسمية المتعلقة بموريتانيا، كانت دائما مبنية على احترام حدودها، ووحدتها الترابية المعروفة والمتعارف عليها في القانون الدولي.

ومباشرة بعد حرب البلاغات التي دخل على خطها عباس الفاسي الأمين العام السابق لحزب ”الميزان”، حيث صفع شباط وكذب مجموعة معطيات صرح بها أخيرا، سادت حالة من التوتر بالبيت الداخلي للاستقلال.

وعبرت مجموعة من أعضاء الحزب عن استيائها من ”الهجوم” الذي طال حميد شباط، من خلال تدوينات عبر صفحاتها الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي ”فيسبوك”.

ومن جهته، سجل عادل بنحمزة الناطق الرسمي باسم الاستقلال، أن ردة الفعل التي أعقبت تصريحات موريتانيا، مبالغ فيها.

وشدد في هذا السياق، على أن حزبه لعب دورا محوريا في الحفاظ على علاقات متينة بين المملكة وموريتانيا، لافتا الانتباه إلى أن الجسر الوحيد الذي كان يربط البلدين هو العلاقات الثنائية بين الاستقلال، وحزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم.

ويذكر أن قائد الاستقلاليين، كان قال في لقاء نقابي نهاية الأسبوع الماضي، إن الحدود التاريخية للمغرب كانت تصل إلى نهر السينغال، وبالتالي فإن موريتانيا كانت جزء من التراب المغربي.