الرئيسية / سياسة / منار السليمي: الملك يشعر بتكلفة بسبب تأخر الحكومة وعلى بنكيران الحسم!
الملك

منار السليمي: الملك يشعر بتكلفة بسبب تأخر الحكومة وعلى بنكيران الحسم!

بتعليمات سامية من الملك محمد السادس عقد مستشارا العاهل المغربي، عبد اللطيف المنوني وعمر القباج، اليوم السبت 24 دجنبر الجاري، لقاء مع رئيس الحكومة المعين عبد الإله بنكيران، بمقر رئاسة الحكومة.

وبحسب ما تسرب من هذا اللقاء فقد أبلغ مستشارا الملك، رئيس الحكومة بحرص الجالس على العرش على أن يتم تشكيل الحكومة الجديدة في أقرب الآجال، كما أبلغاه بانتظارات العاهل المغربي وكافة المغاربة بشأن تشكيل الحكومة الجديدة.

“اللقاء هو إشارة قوية مفادها أن بنكيران يجب عليه أن يسرع في تشكيل الحكومة في أسرع وقت ممكن” يقول عبد الرحيم منار السليمي رئيس المركز المغاربي للدراسات الأمنية وتحليل السياسات في تصريح لـ مشاهد24، ثم أضاف قائلا: “إن إرسال العاهل المغربي للمستشارين عبد اللطيف المنوني وعمر القباج للقاء رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران حول تأخر تشكيل الحكومة، يحمل رسائل دستورية قوية باعتبار المنوني هو المكلف بتعديل دستور 2011، ولديه مهام مرتبطة بالممارسة الدستورية، ورسائل اقتصادية أيضا ممثلة في إرسال المستشار عمر القباج، المكلف بكل ماهو اقتصادي، وهنا تظهر الإشارة بأن تأخر ميلاد الحكومة نتج عنه خلل في سير المؤسسات، والتأخر يُظهر أن له كلف اقتصادية كبيرة”.

واستطرد السليمي قائلا: “إذا أردنا التحدث من منطلق دستوري فإن اللقاء لا يجب أن يُفهم بأنه تحكيم، بل الأمر يتعلق برئيس الدولة وهو السلطة التي كلفت بنكيران بتشكيل الحكومة، والتي شعرت من المنطلق الدستوري أن هناك تأخر في ميلاد الحكومة، أي معناه أن المؤسسات لا تشتغل بطريقة جيدة، ولكن ليس معناه وجود أزمة بين المؤسسات”.

وأكد رئيس المركز المغاربي للدراسات الأمنية وتحليل السياسات أن عبد الإله بنكيران مطالب الآن “بتسريع تشكيل الحكومة وحسم أموره خلال الأسابيع المقبلة، وهذا اللقاء لا يؤثر على الأحزاب الأخرى التي تتفاوض مع بنكيران، بمعنى أنه مرتبط برئيس الحكومة وحده ولا علاقة له بطريقة مباشرة بالتجمع الوطني للأحرار وحزب الاستقلال والأطراف الأخرى”.

وفي اعتقاد المتحدث، فإن بنكيران “مطالب بحسم أموره واختيار المفاوضين الموجودين أمامه ولو كانت حكومة أقلية، فالتأخير بدأ ينتج عنه مشاكل، وبات على رئيس الحكومة أن يحسم بين حزبي الاستقلال والتجمع الوطني للأحرار، فإذا اختار الأول فستكون حكومة أقلية”.

وشدد منار السليمي أن الذهاب لانتخابات سابقة لأوانها غير ممكن الآن، إلا بعد أن تتشكل الحكومة وتُعين وتذهب أمام مجلس النواب “فإذا نصبها فهذا يعني أنها ستشتغل وإذا أسقطها عندها من الممكن الذهاب لانتخابات سابقة لأوانها، أما الذهاب الآن لانتخابات سابقة لأوانها قبل تشكيل الحكومة فهذا غير ممكن”.

تأخر الحكومة يضيف المتحدث، بدأ “يؤثر على طريقة اشتغال المؤسسات والكل يعرف أن البرلمان في حالة عطالة، وهناك تكلفة اقتصادية كبيرة، وهناك أيضا العديد من التعيينات المرتبطة برئيس الحكومة وهي كلها متوقفة، وبالتالي بدأ الخلل في سير المؤسسات يُلمس ولكن لا يعني أن الأمر يتعلق بأزمة مؤسسات”.