الرئيسية / سياسة / الخليفة: عيوش سيخون الوطن بقاموس “الدارجة” وسيمس بهوية المغاربة!
عيوش

الخليفة: عيوش سيخون الوطن بقاموس “الدارجة” وسيمس بهوية المغاربة!

لازال قاموس نور الدين عيوش “العجيب” الخاص بالدارجة، والذي قيل إنه ثمرة أربع سنوات من الجهد والعمل، من طرف فريق من الأساتذة، يثير الكثير من الجدل لاحتوائه مفردات وتعبيرات يخجل المرء أن يتفوه بها أمام أي شخص، فبالأحرى أن تكون محل تدريس وتداول وسط الفئات الناشئة داخل الفصول وذلك حسب رأي مجموعة من المتتبعين.

عيوش، والذي يعد واحدا من رجال الإعلانات في المملكة لا ينفك عن الدفاع في استعمال “الدارجة” والتي يسميها “العربية المغربية”، ويعتبر تعلمها واستعمالها، خاصة في الأقسام الأولى من التعليم الابتدائي فرصة لتسهيل مرور التلميذ صوب تعلم العربية الفصحى.

هذه الفكرة والتي اُثير حولها نقاش مستفيض في الصالونات السياسية، يرفضها بشكل قاطع محمد الخليفة القيادي البارز في حزب الاستقلال وهو من أشد المدافعين عن لغة “الضاد”، حيث اعتبر في تصريح لـ مشاهد24 أن فكرة إقحام قاموس بالدارجة للفئات الناشئة يعد بمثابة خيانة للوطن.

وأضاف الخليفة، أن عيوش “رجل بارع في خلق الحدث و”البروباغندا” وطموحه أن يظل دائما في الصورة على حساب هوية المغاربة، أما ملف التعليم وإصلاحه فله رجالاته”. واستطرد المتحدث قائلا: “أعتقد أنه من الواجب على أجهزة الإعلام كلها وعلى المثقفين والعلماء أن يتجنبوا إعطاء هذا الشخص أية قيمة، وإن كان وراءه علماء معترف بهم كما يدعي في فقه اللغات وعلم اللسانيات، فعليه أن يظهرهم لنعرف خلفياتهم”.

ووجه القيادي البارز في حزب الاستقلال، مدفعيه الثقيلة تجاه دعاة ومناصري استخدام “الدارجة” في التعليم وعلى رأسهم نور الدين عيوش، “مثل هذه الأصوات المنكرة التي لا علاقة لها لا بعلم اللغات ولا بفقه اللغات ولا علم اللسانيات تقحم نفسها في موضوع له رجالاته وله مفكروه، وهذا ما ينبئ أن هذه الحركة مشبوهة تحرك بأيادي خفية وظاهرة، وبالتالي لا تعليق لي على القاموس (الدارجي) والذي يريد عيوش أن يشغلنا به عما نحن بصدده وهو بناء الأمة المغربية على أساس مقوماتها”.

وفي اعتقاد محمد الخليفة أن مشكل التعليم عطبه قديم و”للأسف منذ سنة 1960 وهو يتأرجح ويترنح تحت ضربات قوية، ففي عهد الملك الراحل الحسن الثاني تأسست اللجنة الملكية لإصلاح التعليم، وقد كنت أصغر عضو فيها وقررنا أن يكون التعليم متطورا لبناء الدولة الحديثة”. مضيفا أنه بعد الستينات “تكونت لجان من أجل اختيار مناهج التدريس وتؤمن بقوة لغتها، ولكن لازال ملف التعليم يعاني وسيعاني أكثر مع هذه الأسماء التي لا علاقة لها بالتعليم وإصلاحه”، وهدفها يؤكد المتحدث هو “إقناع المواطن المغربي أن أعطاب التعليم كثيرة وبالتالي توجيهه للغة تدريس أخرى غير العربية”.

إقرأ أيضا: عيوش لـ مشاهد24: لهذا السبب طالبت بإبعاد السياسيين والنقابيين من مجلس عزيمان