الرئيسية / سياسة / العنصر يثور في وجه بنكيران ويكشف أسباب تأخر ميلاد الحكومة
العنصر

العنصر يثور في وجه بنكيران ويكشف أسباب تأخر ميلاد الحكومة

خرج امحند العنصر الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، ليكشف الأسباب التي في اعتقاده عقدت ميلاد الحكومة واستعصى على رئيسها إيجاد توليفة منسجمة تجمع الأغلبية الحكومية المقبلة.

العنصر، انتقد بشدة في مقال مطول نشره موقع حزب الحركة الشعبية، الطريقة التي دبر بها عبد الإله بنكيران، مفاوضاته مع الأحزاب السياسية، حيث اعتبر أن التحالف الحكومي المنتهي ولايته حافظ على الصدارة في النتائج، وتم تعيين رئيس الحكومة السابق لتشكيل الحكومة، وبالتالي “كان من الطبيعي أن تتم هذه العملية بسرعة وتأخذ صيغة تعديل حكومي بدل تشكيل حكومة جديدة، إلا أن رئيس الحكومة المعين اختار مسلك تعديل التحالف بدل التعديل الحكومي”.

واعتبر العنصر أن رئيس الحكومة يفضل أحزاب الكتلة سابقا خصوصا حزبي الاستقلال والتقدم والاشتراكية الحزبان العدوان الصديقان، وهو تفضيل “لا يلغي انخراط الأحزاب الأخرى التي من المحتمل أن تكمل الأغلبية داخل البرلمان، فكلا المعسكرين ثابت على مواقفه مما يعسر مهمة تشكيل الحكومة وينذر بأزمة سياسية”.

وأضاف الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، أن عبد الإله بنكيران مطالب اليوم بالبحث من بين الأحزاب السبعة الأكثر تمثيلية في البرلمان عن تشكيلة متماسكة ومقبولة من الجميع تضمن له الأغلبية وإمكانية الحكم، “إلا أنه مع كامل الأسف اختار رئيس الحكومة المعين اتجاها آخر وحاول السعي لفرض الثنائي الذي يتشبث به ومطالبة الآخرين باستكمال العدد بصيغة حسابية محضة”.

فالمنطق الذي اختاره رئيس الحكومة يستطرد العنصر “لا يمكن أن يؤدي إلا إلى الانسداد وخلق أزمة سياسية لأنه يتجاهل مبادئ التناسق والانسجام والثقة التي يجب أن تكون حجر الزاوية في أي تحالف فعال وكفء”.
وأكد المتحدث أنه “لازلنا لم نصل مرحلة الأزمة السياسية والآجال التي تتطلبها المفاوضات لازالت مقبولة بالنظر إلى تجارب المغرب السابقة، وبعض الدول المجاورة، إلا أن رئيس الحكومة يجب عليه أخذ المبادرة واستكشاف سبل أخرى لا تزال في متناوله، وبدلا من الإقدام على تفسيرات محفوفة بالمخاطر لمقتضيات الدستور حول إمكانية تغيير رئيس الحكومة أو حل مجلس النواب، الذي لم ينطلق بعد، فلنبدأ بدراسة حلول المنطق السليم من بينها ومن أبسطها البحث عن النقطة أو الجهة التي تشكل حجر العثرة”.