الرئيسية / سياسة / صحف الصباح:المشاورات دخلت نفقا مسدودا بسبب تشبث بنكيران وأخنوش بشروطهما
المشاورات دخلت نفقا مسدودا

صحف الصباح:المشاورات دخلت نفقا مسدودا بسبب تشبث بنكيران وأخنوش بشروطهما

اهتمت كل الصحف المغربية، الصادرة صباح اليوم الخميس، باللقاء الأخير الذي جرى بين عبد الإله، رئيس الحكومة المعين، وعزيز اخنوش، رئيس التجمع الوطني للأحرار،وأجمعت كلها على أن المشاورات دخلت نفقا مسدودا حسب العنوان الذي وضعته يومية”أخبار اليوم” في صدر صفحتها الأولى.

وقالت نفس الصحيفة، إن الخلاصة الرئيسية لهذا اللقاء هي رفض أخنوش إعلان المشاركة في الحكومة مادام الاستقلال مشاركا فيها،فيما أكد مصدر مطلع “إن حزبي العدالة والتنمية لن يتراجعا عن تحالفهما مع حزب الاستقلال،وعلى الطرف الآخر أن يبحث عن كيفية تجاوز حالة الجمود”.

يومية”الأخبار”بدورها، تطرقت إلى مشاورات تشكيل الحكومة،مشيرة إلى أنها عادت إلى الصفر، وأن بنكيران المكلف من طرف الملك محمد السادس بتكوين الحكومة، سيظل في انتظار عودة عزيز أخنوش من الزيارة الملكية لإفريقيا.

نفس الصحيفة نسبت تصريحا إلى قيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار، حمل فيه مسؤولية “البلوكاج” إلى عبد الإله بنكيران، زعيم حزب العدالة والتنمية، وعزا ذلك إلى تشبثه بحميد شباط،الأمين العام لحزب الاستقلال.

وذكرت الصحيفة أن اللقاء بين بنكيران وأخنوش دام زهاء ساعة،ولم يسفر عن أي تقدم في المشاورات،بعدما اقترح زعيم حزب الحمامة تشكيل الحكومة بالأحزاب التي شاركت في الحكومة المنتهية ولايتها، وهي العدالة والتنمية، والتقدم والاشتراكية، والتجمع الوطني للأحرار، والحركة الشعبية، وهو ما رفضه بنكيران الذي اقترح على ضيفه إجراء جولة أخرى من المشاورات،بعد عودته من الزيارة التي سيقوم بها الملك محمد السادس إلى دول نيجيريا وزامبيا وكينيا، والتي ستدوم حوالي سبعة ايام.

وتحت عنوان”شد الحبل بين بنكيران وأخنوش”، تطرقت يومية “الصباح” إلى المباحثات التي جرت بينهما، ولم تسفر عن أي تقارب في وجهات النظر،بسبب تشبثهما معا بشروطهما حول طبيعة مكونات الأغلبية.

وأكدت الصحبفة، أن اللقاء الثاني بين بنكيران وأخنوش انتهى دون أن يعلن حالة الانتظار والترقب بشأن موعد الإعلان عن الحكومة الجديدة، بعد مرور خمسين يوما على استقبال بنكيران من قبل الملك وتكليفه،وفقا لمقتضيات الدستور بتشكيل الحكومة.

لكن،وفي زحمة هذه الأخبار المنتشرة في الصحف عن وصول المفاوضات إلى الباب المسدود،خرج عبد الإله بنكيران،بتصريح ليومية”المساء” مفاده أن “اللقاء مع أخنوش مر في جو جميل ولطيف”.

وعما إذا كان رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار قد تراجع عن شرطه القاضي بإبعاد حزب الاستقلال،اكتفى بنكيران بالقول:”المفاوضات تتقدم،انتهى الكلام”.