مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير
يوما بعد يوم يتأكد أن العلاقة بين حزبي العدالة والتنمية، والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، يطبعها توتر واضح، على الرغم من تصريح الكاتب الأول لهذا الأخير الذي جاء مطمئنا خلال المرحلة الأولى من المشاورات، حين قال ”سنعمل على تيسير مهمة رئيس الحكومة”.
وفي هذا السياق، كشف مصدر من داخل الحزب لـ”مشاهد24”، أن رفاق لشكر متشبثون بالمعارضة حتى لو دخلوا حكومة عبد الإله بن كيران التي ما زال مسار تشكيلها متعثرا.
وأكدت ذات المصادر، أن الاتحاديين حتى في حالة وضعوا يدهم في يد بن كيران، سيمثلون الصوت المعارض إذا تعلق الأمر بقضايا تتعارض مع أفكارهم وبرنامجهم.
وإثر التطورات الأخيرة، وأبرزها مقال القيادي بالبيجيدي محمد يتيم، الذي كال فيه سيلا من الانتقادات للاتحاد الاشتراكي، معتبرا أنه يضع العصا في العجلة، بدأت الأمور تتخذ توجها آخر سيؤثر لا محالة على خارطة التحالفات.
ووفق معطيات مصادرنا، فإن حزب ”الوردة” يتجه إلى عدم المشاركة في الحكومة التي كلف بن كيران بتشكيلها، والتموقع إلى جانب حزب الأصالة والمعاصرة، وفيدرالية اليسار في المعارضة.
وتأتي هذه التطورات، بعدما كانت اللجنة التقريرية للاتحاد الاشتراكي، وافقت في آخر اجتماعاتها على استمرار الحزب في مواصلة المشاورات مع رئيس الحكومة المعين، بخصوص المشاركة في الحكومة المقبلة، بناء على الاتفاقات التي يمكن التوصل إليها، حول البرامج والتصورات.
ورغم مرور ما يقارب الشهرين على اقتراع السابع أكتوبر، ما زال عبد الإله بن كيران فاقدا للبوصلة التي تهديه إلى تشكيلة تقود حكومة تنتظرها العديد من التحديات والملفات الثقيلة.
