الرئيسية / سياسة / ماذا وراء إيفاد الجزائر بن صالح ولعمارة إلى قمة المناخ بمراكش ؟
قمة المناخ بمراكش
وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة

ماذا وراء إيفاد الجزائر بن صالح ولعمارة إلى قمة المناخ بمراكش ؟

أوفدت الجزائر كلا من رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح ووزير الخارجية رمطان لعمامرة لتمثيلها في مؤتمر قمة المناخ بمراكش (كوب 22).

ويحضر بن صالح (الذي يشاع أنه من أصول مغربية) باعتباره ثاني أهم شخصية في الدولة كممثل للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة.

وعلقت الصحافة الجزائرية أنه ليس من المعتاد حضور مسؤولين جزائريين كبيرين إلى المغرب من أجل حضور مؤتمر يعقد بالمملكة.

موقع TSA الإخباري الجزائري الناطق بالفرنسية، اعتبر أن إيفاد المسؤولين المذكورين لا يرتبط فقط بأهمية قمة المناخ بمراكش، والتي تعقد تحت مظلة الأمم المتحدة، معتبرا أن الجزائر تريد التأكيد مجددا على استعدادها لحل النقط الخلافية بين البلدين.

وربط الموقع بين ما قاله إنه تأكيد من الجزائر لرغبتها في حل النقط الخلافية مع المغرب وتصريحات الوزير الأول الجزائري عبد المالك سلال لصحيفة الشرق الأوسط، والتي قال فيها إن الجزائر تفضل حوارا مباشرا مع المغرب لكي يتم التفرغ “للمهمة الأسمى” وهي بناء المغرب الكبير.
وتطرق الموقع الجزائري لمسألة إغلاق الحدود بين البلدين، حيث أكد أن الجزائر لا تمانع في فتح الحدود لكنها تفرض شروطا من بينها وقف ما أسماه الموقع الحملة العدائية تجاه الجزائر.

وفي حين يبدو مستغربا للغاية أن يتم تصوير المسألة وكأن الجزائر تتعرض لحملة تشويه منظمة من قبل وسائل الإعلام المغربية، يبدو واضحا أن مشكلة المغرب مع الجزائر تكمن بالأساس في معاداتها للوحدة الترابية للمملكة ووقوفها وراء جبهة “البوليساريو”.

بالمقابل تحفل الصحف والمواقع والقنوات الجزائرية بالاتهامات الموجهة للمغرب، والتي يصل بعضها قمة البعثية، بدءا من اتهام المملكة بالوقوف وراء أحداث غرداية والتآمر مع الجماعات الإرهابية لضرب السياحة التونسية والتآمر على الجزائر في بطولة إفريقيا للملاكمة.

ويذكر أن الدعوات لفتح الحدود، التي يتسبب إغلاقها في مآسي كبيرة بسبب توزع عدد من الأسر بين البلدين، ظلت طيلة سنوات تصدر من المغرب، كما أن الملك محمد السادس مد يده إلى الجزائر عام 2005 من خلال زيارة قام بها لم تجد تجاوبا من قبل الطرف الجزائري لإذابة جليد التوتر بين البلدين.

وبالتالي، يصعب على الجزائر اليوم القول بأن المغرب هو من يضع العصا في وجه التكامل المغاربي وإزالة العوائق بين البلدين.

للمزيد: صحف الصباح: تناقضات الجزائر بين الكلام الدبلوماسي والاستفزاز العسكري ضد المغرب