الرئيسية / سياسة / لماذا قرر المغرب نقل المعركة حول الصحراء إلى الاتحاد الإفريقي ؟
المعركة حول الصحراء
الملك محمد السادس خلال زيارة سابقة للأقاليم الجنوبية

لماذا قرر المغرب نقل المعركة حول الصحراء إلى الاتحاد الإفريقي ؟

حينما وجه الملك محمد السادس في شهر يوليوز الماضي خطابا قويا إلى قمة الاتحاد الإفريقية بالعاصمة الرواندية كيغالي، قرأ عدد من المراقبين في هذه الخطوة دخول المعركة حول الصحراء المغربية مرحلة جديدة.

في حواره مع صحيفة “لوموند” الفرنسية، كشف الوزير المغربي المنتدب لدى وزير الخارجية ناصر بوريطة، هذا التحول الجديدة في الدبلوماسية المغربية تجاه القضية الوطنية إفريقيا.

وأوضح بوريطة أن الظروف اليوم تختلف عن الظروف التي دفعت المغرب عام 1984 لمغادرة منظمة “الوحدة الإفريقية” احتجاجا على اعترافها بجبهة “البولساريو”.

واعتبر ناصر بوريطة أن الدول الإفريقية اليوم تخلصت من الرواسب الأيديولوجية وأنها أكثر براغماتية على عكس ما كان عليه الحال قبل أزيد من ثلاثين سنة.

وأكد الوزير المغربي أنه من خلال “الاتحاد الإفريقي” يتم تمرير أكثر المواقف راديكالية، وبالتالي، كان من الطبيعي بالنسبة للمغرب “الذهاب إلى حيث توجد المعركة”، ونقل المعركة حول الصحراء إلى قلب المنظمة الإفريقية.

توقيت إعلان المغرب نيته العودة إلى “الاتحاد الإفريقي” فسره الوزير المنتدب بكون الظروف سارت ناضجة للقيام بهذه الخظوة، وهو ما لم يكن ممكنا في السنوات الماضية، مضيفا أن سياسة المغرب الإفريقي وصلت مرحلة من النضج وأن المملكة تقطف ثمار سياستها هاته.

وقال ناصر بوريطة إن سياسة “المقعد الفارغ” وأن المغرب اختار نقل المعركة حول الصحراء إلى داخل “الاتحاد الإفريقي” لأنه وعى أنه لا يوجد من يدافعه عن قضاياه أفضل منه.

للمزيد: السياسة المغربية في إفريقيا كما شرحها الوزير المنتدب ناصر بوريطة