مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير
كانت المفاجأة أو الصدمة هي العنوان الأبرز لخبر فوز دونالد ترامب، مرشح الحزب الجمهوري، برئاسة الولايات المتحدة بعد أن تفوق على غريمته الديمقراطية، السياسية المحنكة هيلاري كلينتون، حيث حصل على 277 من أصوات المجمع الانتخابي مقابل 215 صوتا لصالح كاتبة الدولة في الخارجية والسيدة الأولى سابقا.
فوز دونالد ترامب لم يكن متوقعا لأسباب عدة من بينها الخطاب الشعبوي والعنصري الذي ميز حملته الانتخابية، حيث هاجم المسلمين والعرب والمهاجرين من دول أمريكا اللاتينية، كما أنه لم يحظ بدعم السكان الأمريكيين السود، بالإضافة إلى ضعف خبرته السياسية مقارنة بمنافسته التي كانت تتقدم عليه في مختلف استطلاعات الرأي.
وفي حين كانت القاعدة الجماهيرية للمرشح الجمهوري تبدو أنها مشكلة أساسا من البيض من ذوي النزعة اليمينية والدينية المحافظة، كان يعتقد أن خطابه الإقصاء لن يعبد له البيت الأبيض لرئاسة بلد متعدد الأعراق مثل الولايات المتحدة.
وإذا كانت خطابات المرشح الجمهوري قد أثارت المخاوف سابقا في بلاده، تطرح التساؤلات أكثر اليوم حول ما إذا كانت ستتحول إلى سياسات فعلية تسهدف المسلمين والعرب والمهاجرين من دول أمريكا اللاتينية.
المخاوف التي أثارها ترامب كمرشح تجاوز حدود الولايات المتحدة إلى أوروبا التي يحظى فيها رجل الأعمال الشهير بالدعم بالأساس من قبل الأحزاب اليمينية.
هذه المخاوف كانت حاضرة في تعليقات المسؤولين الغربيين على فوز دونالد ترامب، حيث صرحت وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون دير لين بأن انتخابه بمثابة صدم كبيرة.
وزير الخارجية الفرنسي جون مارك أيرو تعهد بالعمل مع رئيس أمريكا الجديد لكنه أقر بأن شخصية هذا الأخير تطرح عددا من التساؤلات بخصوص عدد من الملفات الدولية سواء تعلق الأمر بالتغير المناخي أو الاتفاق النووي مع إيران أو الحرب في سوريا.
أما وزير خارجية السويد سابقا، كارل بيلت، فقد نشر تغريدة على موقع “تويتر” قال فيها إن سنة 2016 تبدو وكأنه سنة كارثة مضاعفة بالنسبة للغرب، في إشارة إلى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وانتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة.
من جانبه اعتبر المؤرخ البريطاني سايمون شاما أن انتخاب دونالد ترامب وسيطرة الجمهوريين على مجلس النواب الأمريكي يعد بسيناريوهات مخيفة.
للمزيد: زبيغنيو بريزنسكي يدعو لإعادة رسم تحالفات النظام العالمي
