الرئيسية / سياسة / محلل سياسي: الملك قرص أذن بن كيران ومفاوضيه وأمامه أيام للحسم
بن كيران

محلل سياسي: الملك قرص أذن بن كيران ومفاوضيه وأمامه أيام للحسم

بعدما توقفت عجلة مفاوضات تشكيل الحكومة التي عين عبد الإله بن كيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية المتصدر للانتخابات التشريعية على رأسها، جاءت رسائل ملكية قوية ومباشرة، لوضع النقط على الحروف، والخروج من حالة ارتباك عطلت سير عدد من المؤسسات وأوقفت شرايين مختلف القطاعات.

ويتعلق الأمر بالخطاب الملكي الأخير بمناسبة الذكرى ال41 للمسيرة الخضراء، الذي اعتبر محمد شقير المحلل السياسي، أنه كان في مجمله ”قرص أذن” لبن كيران ومفاوضيه.

شقير أكد في حديثه مع ”مشاهد24”، أن المتمعن في مضامين وعبارات الخطاب الذي تابعه المغاربة في سابقة من نوعها من العاصمة السينغالية، سيقف على عدم رضا العاهل المغربي على اتجاه وأسلوب مفاوضات بدأت منذ أزيد من شهر، ما دفعه إلى توجيه بن كيران في مقام أول إلى الإسراع بتشكيل حكومته، وفي مقام ثان الأحزاب لحسم موقفها.

وأبرز في هذا السياق، أن المسؤولية الملقاة على بن كيران صارت أكبر وأثقل بعد الخطاب الملكي، حيث أن العبارات المستعملة لمحت إلى أن تشكيل الحكومة لا يحتمل مزيدا من التأخير، وينبغي أن يتم خلال أيام.

وبخصوص الزمن الضيق الذي صار متاحا أمام عبد الإله بن كيران، لفت المحلل السياسي الانتباه إلى مجموعة مواعيد مهمة وتحديات، مضيفا ”هناك عدة تحديات، أبرزها قانون المالية المؤثر على سير عدة قطاعات، كذلك عمل البرلمان المتوقف، ثم الحدث العالمي كوب22 الذي تستضيفه المملكة، وبعده زيارة ملكية إلى رواندا، بالتالي فالملك وجه إشارة واضحة مضمونها ضرورة تقديم تشكيلة الحكومة حين عودته من السينغال وينبغي التقاطها”.

محمد السادس

ومن الشأن المغربي الداخلي، إلى الشأن الإفريقي الذي صار مرتبطا ارتباطا وثيقا بهذا الأخير، منذ تسلم الملك محمد السادس العرش، أوضح شقير أن التركيز في خطاب 6 نوفمبر 2016، على أن الحكومة المقبلة ينبغي أن يكون لها برنامج واضح للقضايا الداخلية والخارجية، وعلى رأسها إفريقيا، فيه توجيه لها لجعل البعد الإفريقي في صلب سياستها.

وشدد على أن ذلك لا يتوقف على التصورات، بل يتطلب تسخير موارد وإمكانيات تضمن الأجرأة، مشيرا إلى أنه من الوارد تخصيص وزارة للشؤون الإفريقية ضمن النسخة الجديدة للحكومة.