الرئيسية / سياسة / بنيس: “أتوقع انفراجا في العلاقات المغربية الأمريكية في حال فوز هيلاري كلينتون”
العلاقات المغربية الأمريكية
الملك محمد السادس رفقة المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون

بنيس: “أتوقع انفراجا في العلاقات المغربية الأمريكية في حال فوز هيلاري كلينتون”

عبر الدكتور سمير بنيس عن اعتقاده بأن العلاقات المغربية الأمريكية ستعود إلى سابق عهدها في حال فوز المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون برئاسة الولايات المتحدة على حساب منافسها الجمهوري دونالد ترامب.

وأوضح بنيس في حديث مع موقع “مشاهد24” أن كلينتون على “معرفة كبيرة بالمغرب والتطورات السياسية والاقتصادية التي شهدها خلال العقدين الماضيين” بحكم تجربتها كسيدة أولى وككاتبة للدولة في الخارجية، بالإضافة إلى المعطى المهم المتمثل في العلاقة الجيدة التي تجمعها وهي زوجها، الرئيس السابق بيل كلينتون، بالملك محمد السادس.

الباحث المغربي المتخصص في قضية الصحراء، الدكتور سمير بنيس

وقال الباحث المغربي المقيم بالولايات المتحدة الأمريكية، إن هناك أملا كبيرا في أن يؤدي انتخاب كلينون رئيسة إلى تجاوز سوء الفهم الذي ميز العلاقات المغربية الأمريكية في الآونة الأخيرة بخصوص قضية الصحراء المغربية وعدم اتخاذ واشنطن لموقف معاد من الوحدة الترابية للمملكة مستقبلا.

وتابع الباحث المغربي قائلا إن تغير الموقف الأمريكي تجاه قضية الصحراء لن يعني تبني واشنطن للحل المغربي المتمثل في الحكم الذاتي، خاصة وأن الولايات المتحدة تربطها علاقات اقتصادية مهمة مع الجزائر بالإضافة إلى التعاون الأمني بينهما، والذي إن لم يكن يرقى إلى مستوى التعاون مع المغرب، لكن سيجعل أمريكا لا تضحي بعلاقاتها مع الجزائر لإرضاء المغرب.

وأكد سمير بنيس أن “السيناريو الأرجح هو أن تحافظ الولايات المتحدة على التوازن في علاقاتها مع البلدين وأن تمتنع عن اتخاذ أي موقف لصالح هذا الطرف على حساب الآخر”.

بيد أن بنيس استطرد ليشير إلى أن المغرب سيكون له “هامش للمناورة” من أجل “تحقيق اختراق مهم في كسب تعاطف الإدارة الأمريكية” بغية التأثير في صناعة القرار داخل الإدارة الأمريكية.

وأضاف سمير بنيس أن “صناعة القرار في الولايات المتحدة، عملية معقدة تتحكم فيها العديد من العوامل والمتدخلين، بما في ذلك مراكز الأبحاث والدراسات، التي تعتبر من بين المراجع الأساسية لصناع القرار الأمريكيين”، مشيرا إلى أن “نجاح المغرب في عهد هيلاري كلينتون، إن هي فازت بالانتخابات، سيتوقف على مدى اختراق المغرب لمختلف الفاعلين في الإدارة الأمريكية، بالإضافة إلى تقربه من صقور الحزب الديمقراطي وبناء أواصر الثقة والتفاهم والحوار معهم”.

للمزيد: نداء من اتحاد كتاب المغرب إلى مؤتمر الأطراف حول المناخ بمراكش