الرئيسية / سياسة / تنسيق شباط ولشكر لا يوحد مصيرهما في المرحلة المقبلة
الاستقلال

تنسيق شباط ولشكر لا يوحد مصيرهما في المرحلة المقبلة

لم تتبق سوى أيام حتى يكون مضى شهر كامل على اقتراع السابع أكتوبر الذي أعلن بعده مباشرة حزبا الاستقلال والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، دخولهما في تنسيق مشترك، يحدد خطواتهما في مرحلة الإعداد لثاني حكومة يقودها حزب العدالة والتنمية على التوالي.

وبالإضافة إلى بلاغات وتصريحات لقياديين من حزبي شباط ولشكر، كان مصدر حزبي أكد لـ”مشاهد24”، أن حزب هذا الأخير، لن يتخذ أي قرار بخصوص تموقعه إلا بتنسيق مع حزب ”الميزان”، لكن ما وقع عقب ذلك، كشف بشكل جلي أن التنسيق بين الحزبين اللذين يسعيان للعودة للساحة السياسية بقوة بعد فترة انتكاسة، لن يوحد بالضرورة مصيرهما في المرحلة المقبلة، بل قد يتخليا عنه ويصبح أحدهما في موقع معارضة الآخر.

شباط

المعطى الأول الذي أبرز أن تنسيق شباط ولشكر لايعني أنهما سيشتغلان سويا مستقبلا، يتمثل في كون حزب الاستقلال حسم موقفه في مؤتمر الأخير، وأعلن بالواضح أنه سيشارك في الحكومة ويضع يده في يد البيجيدي.

في المقابل، حزب الاتحاد الاشتراكي لم يخرج بموقف حاسم لحدود الساعة، وعلى الرغم من أن كاتبه الأول إدريس لشكر، قال إثر لقائه ببن كيران في إطار المشاورات الأولى، إنه سيعمل على تسهيل مهمة رئيس الحكومة، إلا أن صمته يرجح كفة انضمامه إلى حزب الأصالة والمعاصرة، وفيدرالية اليسار في المعارضة.

وبخصوص هذا الصمت، كان الموقع اتصل بيونس مجاهد الناطق الرسمي باسم حزب ”الوردة”، للاستفسار عن الأسباب، فتحدث عن انتظار لمستوى العرض الحكومي في الجولة المقبلة، الأمر الذي لم يتكلم عنه الاستقلاليون كثيرا إعلاميا.

وإلى جانب هذا وذاك، فإن مصدرا حزبيا من الاستقلال، شدد على أنه رغم وجود التنسيق بين الحزبين، إلا أن ذلك لا يلغي إمكانية تواجد الاتحاد الاشتراكي في المعارضة.