الرئيسية / سياسة / العماري يتحدى منتقديه ويكتب عن المصالحة مرة أخرى
العماري

العماري يتحدى منتقديه ويكتب عن المصالحة مرة أخرى

رغم الانتقادات التي طالته إثر توجهه للكتابة عن المصالحة في وقت يتابع فيه الجميع خطوات وتحركات خصمه عبد الإله بن كيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، من أجل تشكيل الحكومة، عاد إلياس العماري الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، للحديث عن هذا الموضوع باستحضار قادة وزعماء وأحداث تاريخية هذه المرة.

وتحدى العماري منتقديه، حيث قال في مقاله الجديد ”أعبر عن سعادتي برسائل الدعم والتقدير التي توصلت بها، دون انقطاع، من داخل وخارج الوطن”.

وأوضح غايته من الكتابة عن المصالحة في هذه المرحلة بالضبط، مضيفا ”نحن في حاجة إلى فتح حوار هادئ ورصين وجامع بين المغاربة حول موروثنا الديني المشترك، ونموذج إسلامنا المغربي المتميز، وتنقيته من شوائب التكفير والدعوة إلى العنف والتطرف الدخيلة عليه، حتى نحمي أمننا الإنساني والروحي الثمين من شر المتربصين بهذا الوطن الآمن، ونعزز مكانتنا بين الأمم كنموذج حضاري متفرد يتأصل في كنف الاعتراف المتبادل والتعايش والتلاحم والسلم والأمان”.

وحضر اسم عبد الرحمان اليوسفي القيادي الاشتراكي الذي يمر من وعكة صحية منذ أيام، بين سطور العماري، إذ سجل أن إرادة هذا الأخير، جعلت من مطلب المصالحة أفقا تعاقديا شجاعا، وهو ما تجسد لاحقا، مع العهد الجديد، في خلاصات وتوصيات تقريري الخمسينية وهيئة الإنصاف والمصالحة، التي نعتز بتصديرهما في المرجعية التأسيسية للحزب”.

وإلى جانب اليوسفي، تحدث الأمين العام للبام، كذلك عن مانديلا، وختم مقاله بالقول ”أخيرا وليس آخرا، لنتعلم قيمة ورفعة مطلب المصالحة من تجارب وملاحم الأمم والشعوب، وأبطالها وقادتها الشجعان، من جذور الحكمة الإفريقية لنيلسون مانديلا، إلى التتويج الكولومبي بجائزة نوبل للسلام لسنة 2016، إلى افتتاح متحف التاريخ الإفريقي بجانب البيت الأبيض الأمريكي”.

واعتبر المتتبعون للشأن السياسي، أن العماري يسعى من خلال هذه المقالات، إلى لفت الأنظار إليه وإلى حزبه، للخروج من عزلة سياسية يعيشها منذ الإعلان عن نتائج اقتراع السابع أكتوبر.