الرئيسية / سياسة / حركة ضمير: تشكيك العدالة والتنمية في الانتخابات ابتزاز سياسي
حركة ضمير
صلاح الوديع رئيس حركة ضمير في حديث سابق مع رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران

حركة ضمير: تشكيك العدالة والتنمية في الانتخابات ابتزاز سياسي

تدارست حركة ضمير نتائج الانتخابات التشريعية لـ 7 أكتوبر 2016، وسجلت بصددها مجموعة من الملاحظات إذ عبرت  عن استغرابها من التشكيك الذي صدر عن مكونات في الأغلبية الحكومية، وخاصة حزب العدالة والتنمية، والذي بحسبها حاول “ضرب كل مصداقية العملية الانتخابية طوال مرحلة التحضير وخلال الحملة نفسها، بل وقبل ساعات من الإعلان عن النتائج”.

وأكدت الحركة ذاتها في بلاغ لها، أصدرته مساء أمس الأربعاء 19 أكتوبر الجاري، أن مثل هذه السلوكات التي قام بها حزب “المصباح” تعتبر “ابتزازا سياسيا منافيا لروح التباري الديمقراطي الشريف، ومنبئا عن توجه لا ديمقراطي لا يقبل في العمق مبدأ التداول على تدبير الشأن العام”.

وأضافت أن الانتخابات التشريعية الأخيرة “على الرغم مما تم رصده من تجاوزات وخروقات في العديد من المناطق قد خضعت لمراقبة داخلية وخارجية، وحظيت في محصلتها العامة بقبول الأحزاب السياسية المتبارية، ولم يتم الطعن في نتائجها بشكل جوهري من طرف أي فريق، مع تسجيل مواقف بعض الأحزاب، التي اعتبرت أنها كانت ضحية تدخل سافر للإدارة، وكذا لتوزيع الأموال من قبل مرشحين من أحزاب أخرى”.

من جهة أخرى سجلت “حركة ضمير” بارتياح كبير “احترام نص وروح الدستور الذي تجسد في القرار الملكي بالتجديد لرئيس الحكومة لمواصلة القيام بالمهام الموكولة إليه وتكليفه بتشكيل فريق حكومي جديد”.

من جهة أخرى سجلت “بأسف بالغ على الحملة الانتخابية الأخيرة غياب التركيز على ربط المسؤولية بالمحاسبة، حيث تم صرف النظر من طرف الأغلبية المنتهية ولايتها عن حصيلتها الحكومية التي لم توضع على المحك بما يكفي، وهو عامل لا يساهم في تطور الحياة السياسية المغربية نحو الوعي الديمقراطي المأمول، لأنه يعني إمكانية استمرار أي حزب في السلطة رغم سلبيات السياسات التي يتبعها، لمجرد اعتماده مناورات لإلهاء الناس عن حصيلته، بينما يقتضي المنطق الانتخابي محاسبة المسؤولين عن أخطائهم، وقد لوحظ بهذا الصدد غلبة العاطفة والهياج على الموقف السياسي النقدي في عملية التصويت”.