الرئيسية / سياسة / باحثون: المغرب ربح الرهان السياسي بتنظيمه لتشريعيات 7 اكتوبر
7 اكتوبر

باحثون: المغرب ربح الرهان السياسي بتنظيمه لتشريعيات 7 اكتوبر

وضع باحثون وأساتذة جامعيون تشريعيات 7 اكتوبر   تحت المجهر،  من خلال قراءات في النتائج والخيارات، التي أسفرت عنها،  وذلك في ندوة علمية، عقدت صباح اليوم  في الرباط، من طرف كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية ـ أكدال، والجمعية المغربية للعلوم السياسية.

أول المتدخلين في الجلسة الافتتاحية، عبد الرحيم المصلوحي، رئيس الجمعية المذكورة، أبرز  أن المغرب ربح الرهان السياسي، مشيرا إلى أن إجراء الانتخابات في وقتها، يعتبر مكسبا مهما لصالح  تطور المسار الديمقراطي ، مذكرا بأن حكومة عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، هي الحكومة العربية الوحيدة التي استطاعت  استكمال مهمتها الموكولة إليها، بخلاف حكومات عربية أخرى.

 من جهته، أوضح  احمد  بوجداد، رئيس شعبة القانون العام، والأستاذ بجامعة محمد الخامس بالرباط، أن تنظيم هذه الندوة العلمية، يدخل في سياق انفتاح الجامعة على محيطها السياسي والاجتماعي، باشراك الطلبة الباحثين في مواكبة تطور الشأن السياسي العام.

عبد الله ساعف، الاستاذ الجامعي والباحث الأكاديمي المعروف، شدد في مداخلته التي استعرض فيها تطور المسلسل الانتخابي في المغرب، منذ انطلاقه سنة 1936، إلى الآن، على  القول، إن الانتخابات عندما تكون نزيهة وشفافة، فإن موقع الديمقراطية يتعزز في الحياة السياسية.

ومن جملة الملاحظات، التي أبداها ساعف من خلال استقرائه التاريخي لهذا المسلسل، أنه لم يسبق لأي حزب، أن توفر على اغلبية كاملة، من أجل  بناء تحالف حكومي بعدد محدود من الأحزاب، وهي خاصية طبعت المشهد  السياسي في المغرب.

وذكر الباحث الأكاديمي أن العملية الانتخابية اتسمت بالشكل  الانتظامي في إجرائها، بعد أن تم استيعابها من طرف المؤسسات وكل الفاعلين السياسين، مع تلميحه إلى أن هناك نقاشا مفتوحا حول أهمية وجود لجنة مستقلة للانتخابات.

ومن مرصده كباحث في الشأن السياسي، قدم  عبد الرحيم المنار اسليمي، الأستاذ بجامعة محمد  الخامس في الرباط، ورئيس المركز المغاربي للدراسات الأمنية وتحليل السياسات، ثمانية ملاحظات حول المشهد السياسي،  برؤية شمولية لجميع معطياته ومستجداته.

وقد توقف أسليمي عند  تجليات الصراع السياسي المحتدم بين حزبي الأصالة والمعاصرة والعدالة والتنمية، الذين ” وظفا نظرية المؤامرة، في محاولة للانتشار والتقرب أكثر من الناخبين” لكسب أصواتهم في صناديق الاقتراع،

وحذر مما سماه ثنائية ” البام والبيجيدي” ،  نظرا لما تشكله، من وجهة نظره، من خطر على الوضع العام في المغرب، وقال إن تكلفة الصراع بينهما ستكون مرتفعة الثمن.

وتوقع أن  يكون بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، والمكلف حاليا بتشكيل   الحكومة، أقوى في المرحلة اللاحقة، وأكثر تكيفا، وسوف يمارس صلاحياته بأسلوب  أوسع، في طريقة تدبيره للشأن العام.

ولفت المتحدث ذاته، نظر الأحزاب السياسية التي تقدمت بمرشحين سلفيين، إلى أنها لاتقرأ جيدا خلفيات الخطاب لدى السلفيين، الذي يدعو  إلى عدم المشاركة في المسلسل الانتخابي.