الرئيسية / سياسة / الاتحاد الاشتراكي يطرق باب الملك ويشتكي خروقات الانتخابات
لشكر

الاتحاد الاشتراكي يطرق باب الملك ويشتكي خروقات الانتخابات

كما كان متوقعا، اتخذ حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الذي اعتبر الخاسر الأكبر في انتخابات السابع أكتوبر، خطوة من شأنها إعادته إلى الواجهة بعدما كان خفت صوته بسبب مشاكل داخلية عصيبة أنهكت جسده، وتتمثل في قراره رفع مذكرة إلى الملك محمد السادس، حول خروقات الاستحقاق التشريعي الثاني في عهد دستور 2011 الذي منح التفوق لحزب العدالة والتنمية.

الحزب الذي يقوده إدريس لشكر، يعتزم توجيه مذكرة تتعلق بانتخابات 2016 إلى الملك في القادم من الأيام، لتحكيمه بخصوص مجموعة خروقات سجلها البيت الاشتراكي منذ أول مراحل الإعداد لهذه المحطة الانتخابية، وحتى آخر لحظات عملية الفرز.

mou_4678

وحسب ما أكده عبد الكريم بنعتيق القيادي بحزب الاتحاد الاشتراكي وعضو مكتبه السياسي في تصريح لـ”مشاهد24”، فإن استعمال المال، والدين، ورجال السلطة في الانتخابات التشريعية أهم ما ستركز عليه المذكرة، كأبرز الخروقات والانزلاقات المسجلة.

بنعتيق أوضح أيضا، أن رفع مذكرة من هذا النوع لأعلى سلطة في البلاد ليس معناه التشكيك في نتائج الانتخابات وإنما في الظواهر التي شهدتها، مشيرا إلى أن تحرك حزبه أتى انطلاقا من قناعته بأنه في إطار التعاقدات، واجب عليه التنبيه لممارسات قد تهدد المسلسل الديمقراطي.

وجوابا على الأصوات التي تعتبر خطوة ”الوردة” وسيلة لتبرير فشلها في وقت حققت فيه أحزاب أخرى إنجازات كبيرة، قال القيادي الاتحادي إن المذكرة ليست برد فعل، ”بغيت نقول عادي نسقطو ونفشلو، وماشي حيث سقطنا فالانتخابات نقولو راه المسلسل مغشوش أو نخرجو من اللعبة، بل وظيفتنا لا تزال في المجتمع لا يمكن نخليو المسلسل الديمقراطي يتهدد خاصو يتحصن” يضيف بنعتيق.

وذكر في هذا السياق، بالتحركات التي كان الاتحاد الاشتراكي قام بها قبل اقتراع السابع أكتوبر، حيث تحدث عن المذكرة التي وجهها لرئيس الحكومة ينبهه فيها إلى أن العزوف قد يكون ظاهرة خطيرة، ويقترح عليه فيها التفكير في اللجوء إلى إجبارية التصويت التي تشتغل بها عدد من الدول الأوربية، ومسألة التقطيع الانتخابي، والمطالبة بلجنة مستقلة للإشراف على الانتخابات، لكنه لفت الانتباه في المقابل إلى أن رئاسة الحكومة تعاملت مع الأمر باستهتار.