الرئيسية / انتخابات / اقتراع السابع أكتوبر.. مفاجآت بالجملة وصفعات موجعة لأحزاب اليسار
الانتخابات التشريعية

اقتراع السابع أكتوبر.. مفاجآت بالجملة وصفعات موجعة لأحزاب اليسار

بمجرد إعلان وزارة الداخلية صباح اليوم السبت عن النتائج النهائية التي أفرزها اقتراع السابع أكتوبر، بدا جليا أن الانتخابات التشريعية الثانية في عهد دستور 2011، ترسم خارطة سياسية جديدة بالمغرب ملأى بجملة مفاجآت، المتضرر الأكبر منها أحزاب اليسار، والرابح بدون منازع الإسلاميين.

mou_4678

وأبرز المفاجآت التي اعتبرت بمثابة صفعات موجعة، الأرقام المحتشمة التي اكتفت بها أحزاب اليسار مجتمعة، في مقدمتها حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ثم حزب التقدم والاشتراكية، وفيدرالية اليسار الديمقراطي.

الاتحاد الاشتراكي وفق معطيات الداخلية، لم يتمكن من حجز إلا المركز السابع على مستوى اللوائح المحلية، ومجموع المقاعد التي حصدها بين المحلي والوطني 20 مقعدا، ما يعني أنه فقد حوالي نصف المقاعد التي كان يمتلكها بالبرلمان.

mou_5859

ليس ذلك فحسب، بل إن أكثر ما يستدعي حزب لشكر لترتيب أوراقه عاجلا غير آجل، كون حزب الاتحاد الدستوري الذي كان غالبا ما يجد لنفسه مكانا بعد الأحزاب ”التاريخية”، تفوق عليه وحل سادسا.

وثاني نكسات اليسار في الاستحقاقات التشريعية 2016، نزول حزب التقدم والاشتراكية إلى مراتب متدنية، وخروجه عن مجموعة الأحزاب الستة التي يتزعمها ”صديقه الجديد” حزب العدالة والتنمية، حيث على مستوى اللائحة المحلية حل ثامنا، واللائحة الوطنية حل سابعا.

mou_5811

وحتى الثلة اليسارية التي خرجت عن السرب التقليدي وتفاءلت النخبة بأنها قادمة بالبديل الأفضل، ممثلة في فيدرالية اليسار الديمقراطي بقيادة نبيلة منيب، منيت بهزيمة حرمت هذه الأخيرة من ولوج قبة البرلمان.

وبعيدا عن الصدمات التي تلقاها اليسار، فإن صدمات عديدة كانت في انتظار عدد من المرشحين، من بينهم الدكتور نجيب الوزاني الذي مثل العدالة والتنمية بالحسيمة وكانت خسارته مضاعفة، حيث لم يظفر بمقعد بالبرلمان، وخسر منصب الأمين العام لحزب العهد الديمقراطي الذي اختار زعيما جديدا له قبل ساعات من الاقتراع.

وكريم غلاب وعبد الله البقالي عن حزب الاستقلال، كان لهما نصيبهما من الصدمة، فبالعرائش وسباتة، خطفت منهما أحزاب أخرى مقاعد البرلمان.