مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير
قبل أيام قليلة، أرسل عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، في حديث صحافي، بعض التلميحات ضد خصمه السياسي الياس العماري الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، بخصوص الحداثة والموقف من المرأة .
ففي لقاء له مع وكالة “إيفي” الإسبانية، ، شدد على القول إنه يؤمن بـ”الحداثة” وليست لحزبه أي نية للتقليص من الحريات الفردية”، مضيفا بنوع من النقد المبطن ضد زعيم حزب ” الجرار”، ” أنا اكثر حداثة من أولئك الذين يسمون أنفسهم حداثيين”.
وأردف، قائلا في انتقاد مباشر ضد العماري :” هناك أمين عام ذهب إلى قريته، لكي يحكي عن والدته، وكشف عن وجهها، دون أن يكشف عن وجه زوجته، بينما أنا، على العكس منه، الكل يعرف وجه زوجتي”.
رد العماري لم يتأخر كثيرا، إذ سرعان ما انبرى يقول في حديث إذاعي، إن زوجته ليست ” محبق” (أصيص لغرس الزهور)، أو لوحة، لكي يراها الناس، وليست ” مونيكا” ( دمية) من درب عمر، إنها مناضلة حقوقية، تشغل منصب نائبة رئيس منظمة العفو الدولية في المغرب”.
واستفاض العماري في حديثه عن زوجته، واصفا إياها بكونها إنسانة لها مواقف، وتمارس عملها اليومي في إطار أنشطتها الحقوقية، وتتحرك بكل استقلالية، كإمرأة فاعلة سياسية وحقوقية، وهي غير مرتبطة به سياسيا، بمعنى انها لاتنتمي إلى حزب الأصالة والمعاصرة.
ولم يفت زعيم حزب ” الجرار” أن يذكر بأنه تعرف عليها في ميدان النضال الحقوقي، قبل الاقتران بها، ولم يكن ذلك وفق الطريقة التقليدية.
واليوم بمناسبة اقتراع 7 أكتوبر ، أصر العماري على مصاحبتها له إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بصوتها، حيث كانت الفرصة سانحة لتقديمها لرجال الصحافة الذين كانوا في انتظاره.
