الرئيسية / إضاءات / رشيد العبدي: سأنافس بنكيران وحلفاءه في “دائرة الموت” ولا أخشى الأعيان
رشيد العبدي

رشيد العبدي: سأنافس بنكيران وحلفاءه في “دائرة الموت” ولا أخشى الأعيان

أكد رشيد العبدي وكيل لائحة حزب الأصالة والمعاصرة في سلا المدينة، على أن المنافسة في هذه الدائرة ستكون قوية، نظرا لحضور مرشحين بارزين من أربعة أحزاب، هم إدريس السنتيني عن الحركة الشعبية وعبد الإله بنكيران عن العدالة والتنمية ونور الدين الأزرق من التجمع الوطني للأحرار ثم الأصالة والمعاصرة، مبرزا أن هذه الأحزاب فرضت نفسها على صعيد المدينة في انتخابات (2009، 2011، 2015). وقد نال حزب الأصالة والمعاصرة المرتبة الثانية على الصعيد الإقليمي لمدينة سلا، ويسعى لتأكيد حضوره في الانتخابات الحالية.

واعتبر العبدي في تصريح لموقع “مشاهد24” أن تزكية حزب “البام” له هي مسؤولية وتكليف، تنضاف إلى تمثيليته الماضية عندما مثل الساكنة في الولاية التشريعية السابقة، والتي كانت ايجابية على مستوى المعارضة، منتقدا غياب نخب جديدة واعتماد الأحزاب المنافسة على نفس الوجوه القديمة، مثل بنكيران الذي قضى 20 سنة في البرلمان، السنتيني 15 سنة، والأزرق 20 سنة في البرلمان، حيث تظهر نفس الوجوه السياسية التي تعود مرة أخرى للتنافس على المقاعد في كل محطة انتخابية.

وأوضح أنه أدى دوره كما يجب في الولاية السابقة مع المعارضة، وقام بطرح العديد من الأسئلة الكتابية والشفوية المتعلقة بحاجيات ساكنة سلا، بالإضافة إلى أسئلة مرتبطة بالقضايا الوطنية، بينما كان بقية المرشحين يدعمون قرارات أحزاب الأغلبية التي وضعت برامج الحكومة خلال الخمس السنوات الماضية. وقال ” قمنا بدور كبير كفريق للمعارضة داخل المؤسسة التشريعية، وتقدمنا بعدة مقترحات وأفكار وحلول بديلة، إلا أننا كنا نجد رفضا من الحكومة التي لم تكن متعاونة وملتزمة”.

وأبدى العبدي رغبته الكبيرة في أن تكون لسلا خاصية مميزة (سياحية أو ثقافية أو رياضية أوصناعية)، مثل مراكش وفاس وطنجة، خاصة أنها تتوفر على مجموعة من المؤهلات، داعيا الفعاليات في المدينة إلى تضافر الجهود لكي تنال سلا ميزة خاصة، لاسيما أنها تتميز بمجموعة من الخصائص، مثل المطار والبحر والنهر، والغابة، وساكنة كبيرة ذات قدرة شرائية مهمة. مشددا على أهمية النهوض بالمدينة حتى تصبح مثل المدن الرائدة في المملكة.

وأضاف أنه تقدم بعدة أسئلة خلال ولايته التشريعية في عدة مجالات، وتقدم بطلبات لوزير الداخلية في عدة اجتماعات، من أجل إعادة النظر وتوسيع المؤسسة الأمنية بمدينة سلا، التي تعرف كثافة سكانية مليونية، وتقسيمها إلى ثلاث مناطق إقليمية أمنية عوض منطقة واحدة مع الرفع من القوات الأمنية، منوها بالمجهودات التي تقوم بها المؤسسة الأمنية في المدينة، والتي بدورها تعمل جاهدة على الحد من ظاهرة الإجرام في النقط السوداء وفي وسط الأحياء.

واعتبر العبدي أن ظاهرة الإجرام التي تعرفها مدينة سلا وانحراف بعض الشباب، ناتجة عن الفراغ وغياب التكوين المستمر و التشغيل ومراكز لتأطير المنقطعين عن الدراسة، مما يجعل هؤلاء الشباب يبحثون عن وسائل لتوفير متطلباتهم، الشيء الذي يدفعهم لممارسة الإجرام، معتبرا أنها مسؤولية الحكومة التي لم توفر الشغل والتأطير للشباب الذي ينقطع عن الدراسة ويصبح عرضة للضياع.
كما تحدث بأن مدينة سلا في حاجة ماسة للتنمية الشاملة، لكونها تعتبر مدينة مليونية، تتوفر على طاقات شابة في حاجة لمؤسسات ولإمكانيات مادية بهدف التكوين والتأطير لولوج مجال الشغل، مشددا على أهمية فتح المصانع في المدينة و الدخول في حوار مع النقابات وأرباب العمل، لحل المشاكل والركوض الذي تعرفه المدينة، وأيضا العمل على جلب استثمارات للمدينة في المستقبل.

وانتقد العبدي الحصيلة الحكومية التي لم تواكب طموح المغاربة، بعدما نزل مؤشر التنمية إلى 1.3 بالمائة، وارتفاع البطالة إلى 10.1 بالمائة، وتزايد المديونية حيث وصلت لـ 900 مليار دولار، وتراجع الاستثمار الأجنبي في عهد حكومة بنكيران، بالاضافة إلى مشكلة صندوق التقاعد الذي دفع برجال التعليم لمغادرة الوظيفة والمطالبة بالتقاعد النسبي، وخلف خصاصا مهولا واكتضاضا في الأقسام بالنسبة للتلاميذ وصل ل60 تلميذا وتلميذة في القسم.
وواصل ان  حزب “البام” لديه مشاريع وطنية ستعود بالنفع على جميع المغاربة، فيما يخص قانون التقاعد وصندوق المقاصة والحوار مع النقابات، قائلا ” نحن مستعدون لفتح الحوار والقيام بتعديلات حول هذه القوانين لتناسب المجتمع، ونعمل على معرفة جس نبض الشارع وبناء عليه سوف نتخذ القرارات الملائمة”.

كما أشاد بخطوة حزبه في تزكية الشابات في اللائحة الوطنية للشباب،  مشيرا إلى أن المرأة يمكنها ان تساهم في تنمية المجتمع على غرار تجارب العديد من الدول مثل أمريكا أوروبا، وهي إشارة من الحزب لجميع الفرقاء السياسين في مسألة المناصفة السياسية، وفسح المجال امام الطاقات النسائية.