أعلنت الكاتبة والسيناريست السورية رانيا بيطار، عبر صفحتها الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، عن اعتزالها الكتابة.
وكشفت رانيا، في تدوينة نشرتها على صفحتها بموقع “الفايسبوك”، أسباب هذا القرار، حيث كتبت: “لن أسرق فكرة عمل تركي أو كوري أو مكسيكي لأرضي شركات الإنتاج، لن أكتب عن الخيانة الفجة والعلاقات المحرمة فأبرر للخائن سبب خيانته مهما كان تقصير الطرف الآخر.. أو للسارق ما دفعه للسرقة أو للعاهرة ما دفعها لتبيع جسدها برخص.. لا لن أفعلها”.
وأضافت: “لن أماشي الموجة وأكتب عن القهر والفقر والعشوائيات وما يحصل وراء كواليس أي طبقة كانت فقط على سبيل نشر الغسيل الوسخ على الملأ ليصفق لي الجمهور لن أرضخ لكل شروط الإنتاج الحالية التي لا تقدر قدراتي ككاتبة ترفض معظم شركات الإنتاج كل ما أكتبه ولا يجيبون حتى بكلمة لم يعجبنا ( لن أخجل من قول ذلك أمام الجميع ) ربما يعتبرني البعض كاتبة (راحت موضتي) وربما يعتبرونني لم أعد أمتلك موهبة الكتابة أو لم أطورها لتتماشى مع الوقت الحالي ربما و ربما و ربما..”.
وتابعت بيطار في ذات التدوينة: “ما أثق به أنني منذ أول عمل كتبته من قلبي (البيوت أسرار) لآخر عمل كتبته (النداء الأخير للحب) لم أكتب لأصنع مجدا وشهرة ولتلتمع حولي الأضواء فمن يعرفني جيدا يؤمن أنني لا أحب كل ما ذكرت.. أنا فقط أحب الناس.. أحب المرأة العربية ولن أقبل أن أظهرها فقط كجسد جميل مغري رخيص دون عقل وهدف.. هي أمي وأختي وصديقتي وابنتي.. هي أنا.. فكيف لي أن أشوهها بقلمي؟”.
وأضافت رانيا: “نعم أحب دفء العائلة.. أحب الرسائل الهادفة التي لا تجعلك وأنت تتابع عملي تشعر أنني أضعت وقتك أنا أعترف بالهزيمة أمام الدراما الحالية لكنها هزيمة شموخ.. لن أكتب إلا ما يشبهني.. وداعا قلمي”.
ويذكر أن عقب إعلان اعتزالها الكتابة، علمت الكاتبة السورية رانيا بيطار أن عملها الإماراتي، الذي ظل حبيس الرفوف لسنوات سيصور الشهر القادم بدبي، وهو الأمر الذي استغربت له وتساءلت عبر ذات الصفحة عما إذا كان الأمر مجرد صدفة، قائلة: “في الصباح اعتزلت الكتابة، في المساء علمت أن عملي الإماراتي الموضوع في الدرج منذ سبع أعوام تصويره الشهر القادم في دبي! أهي صدفة؟”.