تعتبر المائدة المغربية، من بين الأشهى والأكثر تنوعا في العالم بشهادة باحثين في تاريخ الطبخ العالمي.
وللتعرف على المائدة المغربية خلال شهر رمضان، تسلط مشاهد 24، الضوء مع الباحث في تاريخ الطبخ المغربي هشام الأحرش، على أكثر الأكلات الرمضانية شيوعا.
هل “البغرير” أكلة مغربية خالصة؟
يرى الباحث في تاريخ الطبخ المغربي هشام الأحرش، أن كل الروايات التاريخية، تؤكد أن أكلة البغرير مغربية.
وأوضح الأحرش لمشاهد 24، أن أقدم كتاب مشرقي في فن الطبخ وصلنا، وهو كتاب “الطبيخ” لمحمد بن الحسن الكاتب، وهو كتاب ألفه صاحبه قبل 33 سنة من سقوط بغداد 1258ميلادية، فإنه لم ترد أي إشارة لا من قريب أو بعيد إلى هذه أن الأكلة مشرقية، مما يرجح أنها أكلة مغربية خالصة (أمازيغية).
الواقع أيضا يؤكد أمازيغية هذه الأكلة، فالبغرير تعرفه الكثير من المناطق الأمازيغية؛ خصوصا الجبلية المتقطعة عن السهل، منطقة القبائل في القطر الجزائري ومنطقة الحوز نواحي مراكش؛ ويسمى عندهم بالبغرير.
تاريخ أكلة البغرير
يصف كتاب “أنواع الصيدلة في ألوان الأطعمة”، “البغرير” بأنه “أطيب أنواع الرفايس كلها وأسرعها هضما وأجودها”.
ويعتبر كتاب “أنواع الصيدلة” الذي أرخ لفن الطبخ في المغرب والأندلس في عصر الموحدين وهو لكاتب مجهول، أقدم كتاب مغربي في فن الطبخ، أورد هذه الاكلة ضمن أكثر من 500 أكلة قدمها، وذلك تحت اسم “صفة المشهدة وهي المثقبة “.
وزين البغرير موائد أجدادانا قبل مئات السنين، مما جعله حاضرا ضمن المائدة الرمضانية المغربية.