تساءل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، نهاية الأسبوع الماضي، عن حقيقة “الفيديو” الذي نشره الكوميدي المغربي سعيد الناصيري، والذي ظهر من خلاله وهو يصارع الموت وعائلته بعد إعلان إصابتهم بـ”فيروس كورونا” المستجد.
واستغرب نشطاء “السوشل ميديا” من الطريقة التي تحدث بها الناصيري في “الفيديو”، الذي نشره بقناته على موقع رفع الفيديوهات العالمي “يوتيوب”، مشيرين إلى أن مرضى “كوفيد 19″، الذين يدخلون العناية المركزة، بالكاد يستطيعون التنفس فكيف للممثل أن يتكلم تلك المدة بأكملها.
وشددت ذات المصادر على أن الناصيري تعمد خلق “البوز”، لا سيما وأنه ظهر بمظهر حسن حليق اللحية، وهو الذي قضى أزيد من 25 يوما بالمصحة، حسب قوله.
وقال الجمهور إن وصف الناصيري لحالته الصحية كان مبالغا فيها، مشيرين في الوقت ذاته أن مرضى “كوفيد 19” المتواجدون بالعناية المركزة لا يمكن أن ينفصلوا عن جهاز التنفس الاصطناعي من أجل الخروج للمشي في بهو المصحة، كما ادعى المتحدث في “الفيديو”.
واعتبر النشطاء أن “الفيديو” الذي فاقت مدته 12 دقيقة هو بمثابة إشهار للمصحة التي ذكرها أكثر من مرة، موجها رسالة شكر وامتنان لطاقمها ومستغلا موهبته في التمثيل، حيث قال أحدهم: “وحدة من الزوج.. يا سعيد الناصيري كيمثل علينا الجزء الثاني من البانضية! يا فعلا مريض..”.
ومن جانبه، نشر الممثل محمد الشوبي، عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، تدوينة هاجم من خلالها الناصيري، متهما إياه فيها بافتعال موضوع إصابته بكورونا لأهداف دعائية مدفوعة الأجر من طرف تلك المصحة الخاصة.
وكتب الشوبي في حائطه على “الفايسبوك”: “إذا تبث أن الخبر كاذب فمن العار أن تدعي أنك فنان الشعب وتفتعل الإصابة بالفيروس لتجعل من قناتك sponsorisé لفائدة مصحة خاصة.. لا حول ولا قوة إلا بالله”.
وكانت منصات التواصل الاجتماعي قد تداولت، يوم أمس الأحد، صورة ظهر فيها الناصيري رفقة زائرين لا يرتدون اللباس الواقي لزيارة مصابي كورونا، لتزداد حدة الشك والانتقادات.
ويشار إلى أن الكوميدي سعيد الناصيري نشر، بعد يوم واحد من إعلان إصابته بـ”فيروس كورونا” ومصارعته الموت، خبر تعافيه وخروجه من المصحة، وشارك مع متتبعيه صورة له مرفقا إياها برسالة شكر وامتنان لحسن الرعاية التي تلقاها بالمصحة، وهو ما زاد من وتيرة الشك لدى الجمهور لا سيما وأن رسالة الناصيري كانت مخالفة لما قاله بـ”الفيديو”، حيث أشار في الأولى إلى أن مدة تواجده بالمصحة كانت 15 يوما عكس ما قاله في “الفيديو”.