أفادت الممثلة الكوميدية حنان الفاضلي بأن الكوميديا بالمغرب تستهلك آنيا ويلقى بها، دون القدرة على الصمود الزمني، معتبرة إياها مثل ثقافة الوجبات السريعة.
قالت الفاضلي إن مسيرة الفنان إن أراد لها أن تمتد وتصمد، يجب عليه الاشتغال عليها خطوة بخطوة.
وأكدت حنان على أنها تشتغل حتى لا تكون مسيرتها وقعا عابرا مآله النسيان، لافتة إلى أنها تؤمن بعملها، خصوصا أن الأمر يتعلق بمهنة توجب الاحترام.
وعن غيابها عن الساحة الفنية لفترات طويلة، قالت: “إنها طريقتي في الاشتغال وهكذا أرى تواجدي بالساحة الفنية، لست مجبرة على أن أكون في ظهور دائم ومستمر، ولأنني أحترم هذه المهنة وأحترم الجمهور، لا يمكنني التلاعب أو الاستهزاء بهما. إذا أحسست بأنه ليس لدي ما أقدمه، أفضل أن أغيب سنة أو سنتين حتى أعد عملا في المستوى ثم أظهر به”.
وأوضحت الفنانة الكوميدية أن السر وراء حسن تقمصها كل شخصية والإبداع فيها، راجع إلى الإخلاص في العمل وإفراغ الجهد فيه، حيث قالت: “يتعلق الأمر بمهنتي التي أحب، وبها كبرت وأينعت، ومنها أتكسب أنا وأطفالي، لا يمكنني أن أخدع مهنتي، أو آتي بعمل لمجرد أن أقول لجمهوري أني متواجدة”.
وفي المقابل، اعتبرت حنان الفاضلي شاشة التلفاز بحرا خضما، من خلال كثرة الوجوه دون فائدة، مقدرة بعض الوجوه التي تستحق التواجد في الميدان.
وحول ما إذا كانت حنان ضد الكوميديين الشباب، كما تم الترويج لذلك، قالت: “لست ضد الشباب، أنا مع الشباب الذكي، الشباب المكمل للبنات في تشييد صرح الكوميديا بالمغرب، امتدادا لعمل السلف قصد حمل المشعل والمضي قدما إلى الأمام”.
*ماجدة القطبي (صحافية متدربة)