اختارت المصممة هند باني علامة “La Bourgeoise” للقفاطين العصرية والتقليدية، في جلسة تصوير أحدث تصاميمها، معالجة مجموعة من المواضيع التي تهم المرأة.
وعلى غير العادة، عالجت المصممة هند قضايا مستوحات من الواقع المغربي، منها ظاهرة اغتصاب الطفولة والعنف الجسدي وتزويج القاصرات، وظاهرة السرقة وما يرافقها من تشوهات.
وأفادت المصممة الشابة بأنها فضلت الاشتغال على هذه المواضيع، كون “أن المرأة لم تأخذ حقوقها كاملة ولهذا وجب علينا تسليط الضوء على هذه الظواهر قصد تضافر الجهود للقضاء على هذه الآفة التي ترهق النساء ضحايا العنف بشتى أشكاله”.
وأضافت باني: “منذ أن تخليت عن مجال المال والأعمال الذي كنت أمارسه بلندن قبل سنوات وقررت العودة للمغرب وممارسة المهنة التي كنت أحلم بها، اتخذت لنفسي طابعا خاصا مغايرا، وتبنيت قضايا مجتمعية ضمنهم تسليط الضوء على المهن النسائية بعدد من الجلسات التي أقمتها سابقا”.
وعملت هند، خلال جلسة التصوير، على إظهار العارضات مبرزة معاناة النساء ضحايا العنف الجسدي والاغتصاب الزوجي، بالاعتماد على مكياج محترف.
وأشارت المصممة إلى أن مقابلتها لنساء يظهرن ابتسامة صفراء للمجتمع، وهن يخفين تحت ملابسهن نذوب وتشوهات ناتجة عن العنف الزوجي، دفعتها للتفكير في الموضوع وبالتالي تسليط الضوء عليه من خلال الموضة والتصاميم.
وعن موضوع السرقة وما يرافقها من تشوهات، تقول هند: “من منا لم تتعرض يوما للسرقة، كل النساء بل حتى الرجال يعانون من السرقة والانتشال تليها تشوهات على مستوى الوجه والأطراف، لقد أصبح موضوع الأمن يقلق بال الجميع”.
وفيما يخص ظاهرة تزويج القاصرات، ترى المصممة الشابة، أنه منذ سنوات والجمعيات الحقوقية تنادي بالقطع مع تزويج القاصرات، إلا أن الظاهرة ما تزال منتشرة بالعالم القروي، وتقع ضحيته فتيات في مقتبل العمر، وبالتالي يتهن بين العنف الزوجي والاغتصاب وينتج عن هذا كله لسلسة معاناة لا حصر لها”.
وأضافت: “كثير من الفتيات الشابات تعرضن للتشوه الذي تسبب في إفساد حياتهن في شقيها النفسي والاجتماعي، لهذا وجدت الموضوع غاية في الأهمية لأدرجه ضمن اهتماماتي”.
ويشار إلى أن المصممة هند باني، تستعد بعد شهر رمضان، لإطلاق علامتها الجارية الجديدة بعنوان ” La Bourgeoise “، تجمع فيها بين التصاميم العصرية واللمسة التقليدية.