أصبحت نجاة الهاشمي، من مواليد 1979 بمدينة الناظور قبيلة آيت سيدال، تفرض نفسها مؤخرا كإحدى الأقلام الواعدة للأدب الكتالاني، خاصة بعد فوزها بجائزة “رامون لول” للأدب الكتالاني، عن كتابها ”البطريرك الأخير”. تحدثنا الكاتبة، في هذا الحوار، عن هذا التتويج، وعن المواضيع، التي تستأثر باهتمامها.
– لماذا اخترت الكتابة بالكتالانية؟
– أنا لم أختر ذلك. فقد سافرت إلى إسبانيا مع أسرتي، عندما كان عمري 8 سنوات، لنستقر جميعا بمدينة “بيك” الواقعة بضواحي مدينة برشلونة بإقليم كتالونيا. تابعت دراستي بالمدارس الكتالانية، ثم بدأت الكتابة باللغة التي أتقنها.
– ماهي المواضيع التي تتطرقين إليها في كتاباتك؟
– أهتم في كتاباتي كثيرا بموضوع المرأة وكل ما يعنيها. وكمغربية تعيش في إسبانيا، أهتم كذلك بملف الهجرة، ومشكل الهوية. أتطرق في كتاباتي أيضا إلى ظواهر اجتماعية أخرى مثل الفقر.
– فزت بجائزة “رامون لول” للأدب الكتالاني…
– نعم، لقد كان لي الشرف أن أفوز بالدورة الثامنة والعشرين لجائزة “رامون لول” للأدب الكتالاني، التي تنظم من قبل مجموعة “بلانيتا” للنشر وحكومة أندورا المستقلة. وتعتبر هذه الجائزة من أهم الجوائز الأدبية الكتالانية، وتسمى بـ”رامون لول” نسبة لأحد مؤسسي الفكر الاستشرافي في بدايته الأولى في القرنين الثالث عشر والرابع عشر.
– هل تعانين من التهميش بسبب أصولك المغربية؟
– لا أبدا. فلقد ساعدتني الكتابة على الاندماج أكثر في المجتمع الكتالاني ومنحتني الشعور بأنني أشكل جزءا من هذا المجتمع. أظن أن هناك أشخاصا من أصول مغربية يشغلون في مجالات أخرى يحسون بالتهميش داخل المجتمع الإسباني. أما بالنسبة لي فلا، وذلك بفضل الكتابة. أعتبر أن الكتابة تميزني وسط محيطي.
– ماذا يمكنك أن تقولي لنا عن الأدب المغربي باللغة الإسبانية؟
– ليست لي في الحقيقة معرفة كبيرة بالأدب المغربي المكتوب باللغة الإسبانية. أعرف أن هناك مغاربة اختاروا اللغة الإسبانية كوسيلة للتعبير عن ابداعاتهم، لكن لم تتح لي بعد الفرصة لقراءة إحدى هذه الكتب. أنا لي علاقة أعرف أكثر الكتاب الذين يعبرون باللغة الإسبانية أو بالكتالانية، لأننا نعيش في نفس المحيط.
– بماذا يمكنك أن تنصحي الشباب المغربي المقيم في أوروبا؟
– أنصحهم بتكوين أنفسهم وبأن يبحثوا في الدين والعلم والثقافة، حتى لا يسقطوا ضحية لايديولوجيات متطرفة.