وافق مجلس الوزراء الإسباني، بطلب من مجلس الشؤون الخارجية، “إهداء” مسرح “سرفانتس”، التحفة المعمارية الإسبانية في مدينة طنجة، إلى المغرب، والذي احتضن عروض كبار الفنانين والمسرحيين العالميين.
وكانت المفاوضات حول هذه المعلمة، التي تعتبر أكبر مسرح في شمال إفريقيا، انطلقت منذ سنة 2016، في عهد حكومة الحزب الشعبي برئاسة ماريانو راخوي.
وأعلن وزير الشؤون الخارجية الإسباني، خوصيب بوريل، عن قرار حكومة مدريد إهداء المسرح، الذي بني بطنجة منذ 106 سنة، والذي باتت بنايته أيلة للسقوط.
واكتمل بناء مسرح سرفانتس، الذي سمي أيضا مسرح سرفانتس الكبير، وافتتح في عام 1913، وعاش عصره الذهبي في فترة خمسينيات القرن العشرين لما وصل تعداد الجالية الإسبانية حينها إلى ثلاثين ألف شخص، وظل لمدة طويلة أكبر مسارح شمال أفريقيا وأشهرها.
وكان المسرح يتسع لنحو 1400 شخص، وقد جذب فنانين كبارا في تلك الحقبة، التي كانت فيها مدينة طنجة تحت الإدارة الدولية.
ومن ألمع الأسماء التي غنت على المسرح، مغني الأوبرا الإيطالي الشهير إنريكو كاروسو، والمغني أنطونيو كاروزو، وباتي أدلين، إضافة إلى فرق موسيقى الفلامنكو الإسبانية الشهيرة بداية القرن الماضي، والمجموعات الموسيقية العربية والمغربية التي عرضت مسرحيات مترجمة، كمسرحية عطيل لشكسبير.