عاش الجمهور العربي على مدار سنة 2018 على وقع اعترافات صادمة بإصابة بعض نجومهم بمرض السرطان اللعين، وهي اعترافات كانت في مجملها مفعمة بالأمل والرغبة في العيش وبذل مزيد من العطاء الفني.
وكانت النجمة اللبنانية إليسا أول من كشفت خبر إصابتها بسرطان الثدي في بداية غشت الماضي، وصراعها معه لأشهر عديدة، وارتأت النجمة اللبنانية تفجير المفاجأة بمناسبة إطلاق أغنيتها “إلى كل اللي بيحبونى”، التي رصدت خلالها رحلتها مع المرض وشفاؤها منه، ومساندة أهلها وأصدقائها لها أثناء فترة مرضها.
وأكدت إليسا أن تعافيها من السرطان كان بمساندة العديد من أصدقائها قائلة، “أنتم السبب وراء قوتي وصحتي، وهذه القصة هي لأقول لكم “شكرا” لكل من يحبني”.
وفي مفاجأة قوية لجمهور الفنانة دنيا باطمة، وإلى النجمة المغربية نفسها، اعترف زوجها ومدير أعمالها محمد الترك في تسجيل مباشر عبر حسابه على موقع “أنستغرام” عن إصابته بمرض السرطان. وقال رجل الأعمال البحريني في بداية شتنبر الماضي إنه مصاب بورم خبيث، وأن التحاليل الطبية كشفت أن الأمر يستدعي العلاج بسرعة، ليطل في صور أخرى من غرفة العمليات وهو يجري عملية جراحية شابها الكثير من التكتم من طرف الفنانة المغربية دنيا باطمة، التي اختارت أن تظل تصريحات زوجها مبهمة دون نفي أو تأكيد من طرفها.
وفي جرأة بالغة وشجاعة أكبر، اختار النجم المصري فاروف الفيشاوي الإعلان عن صراع جديد يجمعه بمرض السرطان، في حفل تكريمه ضمن فعاليات مهرجان الإسكندرية السينمائي، وهو الاعتراف الذي شغل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، وأسال مداد العديد من المواقع الإخبارية والصحف العربية.
إعلان فاروق الفيشاوي جاء بعد ساعات من الإعلان عن منح جائزة نوبل في الطب لاثنين من العلماء بفضل أبحاثهما في مجال أمراض السرطان، وهو ما جعله يوجه الشكر لكل من يساهم ويفكر في إيجاد علاج لهذا المرض، مؤكدا أن تلك المجهودات لن تهدر، كما أنه يأمل في تلك المجهودات.
ويبدو أن اعترافات هؤلاء النجوم، كانت سببا في إفصاح بعض الفنانين أيضا عن أمراض هددت حياتهم، من هؤلاء المغنية المغربية رجاء بلمير، التي أكدت أخيرا إصابتها بمرض مزمن في الحنجرة، يحتاج إلى علاج مطول من أجل التعافي التام.
وقالت بلمير، عبر حسابها الرسمي على “تويتر”، “أردت أن أخبر متابعي أنني أعاني، والحمد الله من مرض مزمن في الحنجرة، وهو التهاب في الحلق، ممكن أن يجعلني أفقد أحبالي الصوتية”.
في المقابل، تمكن السرطان أن يهزم الفنان ميمون وجدي بعد صراع معه دام أزيد من السنتين، تنقل خلالها بين مجموعة من المصحات والمستشفيات، وأجرى العديد من العمليات الجراحية.