تشرع القاعات السينمائية الوطنية في عرض الشريط السينمائي المغربي الجديد “ولولة الروح”، لمخرجه عبد الإله الجوهري، ابتداء من يوم الأربعاء المقبل،بعد عرض خاص احتضنه المركب السينمائي ميغاراما بالدارالبيضاء، اليوم الخميس بحضور مخرج وأبطال العمل.
ويتناول الفيلم قصة إدريس، الطالب السابق في شعبة الفلسفة، بكلية الآداب بالرباط، ومناضل يساري ضمن الحركة الطلابية، الذي التحق بسلك الشرطة، حيث عين بمدينة خريبكة، وهناك سيصطدم بواقع اليسار والنضال، وتصبح من مهامه ضرورة اعتقال بعض رفاقه من المناضلين اليساريين، وفي الآن نفسه، يتعرف على “الشيخ الروحاني” و”الشيخة الزوهرة”، ليكتشف معهما فن العيطة ومعاني الحكمة والوفاء للمبدأ.
في خضم أحداث الشريط، الذي تدور أحداثه في بداية السبعينيات من القرن المنصرم، يتم اكتشاف جثة فتاة شقراء مجهولة الهوية، ويحاول إدريس البحث عن أسرار ودوافع الجريمة، لكنه يجد نفسه أمام لغز كبير، فالكل يتحدث عن الفتاة دون أن يعرف من تكون.
الفيلم (93 دقيقة) من إنتاج “بوشتى فيزيون”، وتشخيص يوسف عربي، وسعيدة باعدي، وجيهان كمال، ومحمد الرزين، وحسن باديدا، وعبد النبي البنيوي، وعبد الحق بلمجاهد، وصلاح ديزان، وبنعيسى الجيراري، وسيناريو عثمان أشقرا، وتصوير علي بنجلون، ومونتاج محمد الوزاني، وصوت محمد عواج، وموسيقى نسيم حداد.
ويعد فيلم “ولولة الروح” للمخرج والناقد والصحافي عبد الإله الجوهري، إبداع جديد يحتفي بفن العيطة، ويحاول رد الاعتبار لمرحلة تاريخية مر بها المغرب المعاصر وكذا للسينما الوطنية.
وكان “ولولة الروح” شارك في العديد من المهرجانات السينمائية الدولية، حيث توج أخيرا بجائزتي السيناريو للكاتب عثمان أشقرا، وجائزة أفضل ممثلة لبطلته سعيدة باعدي التي جسدت دور الشيخة “الزوهرة”، ضمن فعاليات مهرجان الإسكندرية السينمائي.
الجدير بالذكر أن الجوهري، من المخرجين السينمائيين الذين برزوا بلمستهم الخاصة في الساحة السينمائية المغربية وحضورهم النقدي الواعي الذي يستند إلى ثقافة سينمائية عميقة.