أسدلت الدورة الثانية للمهرجان الدولي للفيلم بالحسيمة ستائرها، أول أمس الجمعة، على وقع الاحتفاء، فكرمت التظاهرة الممثلة التركية شيماء كوركماز، المعروفة لدى الجمهور امغربي بـ”فريدة”، بطلة المسلسل التركي المدبلج “سامحيني” الذي يحتل صدارات الإنتاجات الدرامية الأكثر مشاهدة على القناة الثانية “دوزيم”.
وشهد حفل اختتام المهرجان، الذي نظم في الفترة ما بين 22 و27 أكتوبر الجاري، تتويج الشريطين القصيرين “أم” و “سلام”، والفيلمين الروائيين “أشامبرا” و”أرثيميا” بجوائز الدورة الثانية من المهرجان التي جرت بدار الثقافة مولاي الحسن.
وحاز فيلم “سلام” لمخرجته كلير فاولر على الجائزة الأولى لمسابقة الفيلم القصير، وهو شريط يتحدث عن سائقة من مدينة ليفت، تقوم بالتنقل الليلي في مدينة نيويورك في انتظار سماع أخبار عن نجاة أو موت أفراد عائلتها في سوريا
أما الجائزة الكبرى للفيلم القصير، فكانت من نصيب فيلم “أم” للمخرج رودريغو سوروغوين من إسبانيا، إذ يحكي الفيلم حياة شخصية اسمها مارتا تتواصل مع والدتها في المنزل، ثم تقود مكالمة فجأة إلى سباق مأساوي ضد الساعة.
كما حظي الفيلم القصير “جزء من المأساة” لمخرجته لورا غارسيا بتنويه خاص من لجنة التحكيم، التي ترأسها السينمائي الفرنسي كامي جوهير، الذي نوه في كلمته أثناء إعلان النتائج بجميع الأعمال المشاركة، مضيفا بأن الاختيار كان صعبا جدا بالنظر للاحترافية العالية لجميع أفلام الدورة.
وعادت الجائزة الأولى في صنف الأفلام الطويلة، لفيلم “أشامبرا” لمخرجه جوناس كاربينانو. ويحكي الفيلم، الذي صور بين إيطاليا والولايات المتحدة، وفرنسا والسويد، عن رغبة الطفل بايو أماتوا، ذو الرابعة عشر ربيعا في أن يكبر سريعا في المجتمع الغجري بإقليم كالابريا، فبدأ يشرب الكحول ويدخن، ويقتفي بايو خطى أخيه الأكبر، كوزيمو، في كل مكان، وعندما يختفي الأخير، يسعى بايو ليثبت للأسرة أنه جاهز ليحل محل أخيه.
أما الجائزة الكبرى للفيلم الطويل فقد عادت إلى شريط “أرثيميا” لمخرجه بوريس خليبنيكوف، الفيلم تم تصويره في كل من روسيا وفنلندا وألمانيا، ويتحدث عن شخص اسمه أوليغ، يقود سيارة إسعاف بينما تعمل زوجته كاتيا ممرضة في قسم الطوارئ بالمستشفى، وبالرغم من علاقة الحب بين البطلين، فقد سئمت كاتيا من اهتمام أوليغ بالمرضى أكثر من رعايته لها، لتنطلق المشاكل بين الزوجين.
وعبر رئيس لجنة تحكيم مسابقة الفيلم الطويل، كلود كانيون، في كلمة خلال إعلان النتائج، عن إعجابه بالمستوى الإبداعي المتجدد للسينما العالمية ودورها في تجديد أواصر التواصل والحوار بين مختلف الروافد السينمائية، معلنا عن منح تنويه خاص لفيلم “الاعتراف” لمخرجه الأستوني الجورجي زازا أوروشادزه.