تنفتح الدورة 11 لمهرجان فاس للثقافة الصوفية المنتظر أن تنظم بفاس في الفترة ما بين 20 و28 أكتوبر الجاري، بالعاصمة العلمية على الأصوات النسائية.
وأوضح فوزي الصقلي، رئيس الجمعية المنظمة، على هامش ندوة صحفية نظمتها الجمعية مساء أول أمس الثلاثاء تخص برنامج خاصا يحتفي بهذه بالمرأة من خلال استضافة نساء صوفيات وفنانات يستلهمن أعمالهن من التراث الصوفي سواء بالمغرب أو بغيره من البلدان.
وأضاف أن المهرجان سيتميز أيضا، بمشاركة مهمة من طرف المدرسة الصوفية بمنطقة الشام، رغم الظروف الصعبة التي تعيشها هذه المنطقة، التي أسهمت كثيرا في إثراء الثقافة العربية بكل تفرعاتها.
وأشار إلى أنه من خلال اختيار شعار “الحضور الصوفي”، يسعى المهرجان إلى إبراز الأوجه المتعددة للثقافة الصوفية، وحضورها بصيغ مختلفة في مجالات إبداعية عديدة، في مقدمتها الأدب والشعر والفلسفة، معتبرا أن الصوفية هي ممارسة ثقافية كونية يجب أخذها في الاعتبار والاهتمام بالروابط التي تنسجها بين أبعاد ممتدة عبر الزمان والمكان، وعبر التعاليم التي تنشرها، والتي تقوم على قيم الإيخاء والمحبة.
وتسعى جمعية مهرجان فاس للثقافة الصوفية، من خلال تنظيم هذه الدورة بتعاون مع جمعية فاس-سايس، إلى “إتاحة الفرصة للمغاربة لاكتشاف أو إعادة اكتشاف ثقافتهم وتمكينهم من الوصول الى الغنى الفني والفكري والروحي”.
كما تروم التعريف، على الصعيد الدولي، بالصورة الإيجابية للإسلام عبر اختيار الصوفية كقناة لتحقيق الإشعاع المطلوب، بفضل طابعها الروحي ولغتها العالمية، ودعوتها للانفتاح والسلام.