توج الفليم الروماني “لومونادا” لمخرجته خوانا أوريكارو، بالجائزة الكبرى للمهرجان الدولي لفيلم المرأة، الذي اختتم دورته الثانية عشرة مساء أمس السبت بسلا.
وعادت جائزة أحسن سيناريو للفيلم الصيني”الملائكة ترتدي الأبيض” لمخرجته فيفيان كو، وجائزة لجنة التحكيم للفيلم “كارمن ولولا” لمخرجته إرانتخا يشفاريا. وتوج الممثل جمال بوجمعة بجائزة أحسن دور رجالي عن الفيلم الجزائري “إلى آخر الزمان” لمخرجته ياسمين الشويخ، وألينا سيغبان بجائزة أحسن دور نسائي عن الفيلم البلجيكي “وحيدة في عرسي” للمخرجة مارتا بيرغمان.
وفي فئة الفيلم الوثائقي توج الفيلم الأفغاني “ألف فتاة تشبهني” لمخرجته صهرا ماني، أما جائزة الجمهور الشبابي للفيلم المغربي القصير فعادت لـ”النداء” لمخرجته مريا كنزي لحلو، فيما فاز بالمناصفة الفليمين “نوح لا يعرف العوم” لمخرجه رشيد الوالي و”لحنش” لمخرجه ادريس المريني بجائزة الجمهور الشبابي الخاصة بالفيلم الطويل.
وشهد حفل الاختتام أيضا تكريم الممثلة المغربية هدى الريحاني، تقديرا لمسيرتها الفنية وريبرتوارها الغني. وقالت هدى الريحاني أنها “سعيدة ومتأثرة لرؤية مسار امتد لـ22 سنة يمضي أمام عينيها، معتبرة أن التكريم هو شكل من أشكال الاعتراف بما قدمته طوال مسيرتها الفنية.
وتوجت المنتجة البرازيلية سارا سيلفيرا لعطائها خلال مسيرتها الطويلة في المجال. وفي كلمة بهذه المناسبة، أبرز وزير الثقافة والاتصال، محمد الأعرج، أن “المهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا يعد تظاهرة مهمة داخل المملكة، حيث يشتغل على موضوع المرأة، باعتباره موضوعا مجتمعيا له أهميته”، مضيفا أن مثل هذه المهرجانات لها مكانة متميزة لأنها تستقطب العديد من العاملين في مجال السينما. وأكد الأعرج أن لوزارة الثقافة و الاتصال “مخططا تنفيذيا لإعطاء مكانة متميزة للمهرجانات السينمائية على مستوى الترسانة القانونية، وكذلك من خلال الدعم المالي، عبر إخراج العديد من المراسيم المرتبطة بهذا المجال”.
من جهته، قال مدير المهرجان، عبد اللطيف العصادي، “حققنا الكثير من المكتسبات والإضافات الجديدة، التي ميزت عدة دورات من هذا المهرجان، كل هذا من أجل تعميق النقاش حول موضوع المرأة، وطنيا ودوليا، خاصة على مستوى طرح قضية المناصفة في السينما ذاتها”، مضيفا أن هذه الدورة تميزت أيضا بخصوبة كمية وكيفية على مستوى كافة الفقرات المبرمجة، حيث تم إحداث فقرة جديدة تتعلق بـ”كلاسيكيات السينما الإفريقية بصيغة المؤنت”.
وأكد العصادي أن المهرجان يسعى، دورة بعد أخرى، إلى “تطوير ذاته بمقترحات وخطط جديدة تضع نصب أعينها توسيع دائرة الانفتاح أكثر على المحيط، والتوجه نحو النساء والشباب نظرا للمكانة المهمة التي يشغلانها في البنية الديموغرافية للمغرب”.
الجدير بالذكر أنه تنافس على جوائز الدورة 12 من مهرجان سلا، 12 فيلما في المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة، تمثل 18 بلدا من القارات الخمس،حيث تم عرض 11 منها بشكل حصري بالمغرب.