رحلت الممثلة المغربية فاطمة الشيكر المعروفة ب”مامي”، صباح اليوم الثلاثاء إلى دار البقاء، بعد صراع طويل مع مرض عضال، عن عمر يناهز 70 عاما.
وخلفت وفاة بطلة مسلسل “رضاة الوالدة” ، الذي يعرض على قناة “الأولى”، صدمة وحزنا كبيرين لدى أصدقاءها الفنانين، الذبن لم يتوانوا عن توجيه عبارات التعازي والمواساة لأسرة الراحلة، واصفين إياها بالطيية والاتزان، وذات الابتسامة الدائمة.
الجدير بالذكر أن مسار ” مامي” من المسرح البلدي بالدار البيضاء في 1964، مع الرائد الراحل الطيب الصديقي، رفقة مجموعة من الممثلين الكبار من بينهم حمادي عمور، وعبد العظيم الشناوي وغيرهما.
واشتغلت فاطمة الشيكر مع فرق مسرحية أخرى، من بينها فرقة البدوي وفرقة عبد العظيم الشناوي الأولى، قبل أن تلتحق بالكونسيرفاتوار بغية تعميق معارفها في المسرح وفنونه.
اشتغلت الراحلة، حسب ما سرده الناقد المغربي أحمد السيجلماسي في تدوينة نشرها عبر صفحته عبى “فايسبوك” ، كاتبة للمخرج الراحل محمد الركاب في النصف الأول من عقد السبعينات، حيث حضرت لحظات تصوير فيلمه الروائي الطويل الأول “رماد الزريبة”، وبعد مشاركتها في المسيرة الخضراء سنة 1975، سافرت إلى فرنسا لإتمام تعليمها العالي في الأدب والحضارة الفرنسيين، وحصلت سنة 1979 على دبلوم في الدراسات العليا. أما أول وقوف لها كممثلة أمام كاميرا السينما، فكان في الفيلم الروائي الطويل الثاني لمحمد الركاب “حلاق درب الفقراء”، في 1982، مباشرة بعد عودتها من فرنسا.
وبصمت فاطمة الشيكر مسارا مهما من خلال مجموعة من الأعمال الدرامية التلفزيونية، كان أبرزها ” الدويبة” لمخرجته فاطمة بوبكدي.