قدم المخرج المغربي ادريس المريني العرض ما قبل الأول لفيلمه الرابع “الحنش” ليلة أمس الأٍبعاء، بالمركب السينمائي “ميغاراما”، بحضور فريق العمل التقني ومجموعة من الفنانين المشاركين فيه، على رأسهم بطل العمل السينمائي الممثل عزيز داداس.
واستطاع الفيلم، الذي كتب السيناريو الخاص به، عبد الإله الحمدوشي، في عرضه ما قبل الأول، الذي تزامن مع عرض في مجموعة من المدت المغربية، من بينها فاس ومراكش، خطف الابتسامة وضحكات الحضور، الذي عبر عن إعحابه بالفيلم، مؤكدا في تصريحات استقاها “مشاهد 24″، أن “الحنش” عمل سينمائي جماهيري، موجه لكافة أفراد الأسرة، يحترم خصوصيات “السينما النظيفة”.
وبدوره، اعتبر إدريس المريني في تصريح لـ”مشاهد 24″، يحمل مجموعة من الرسائل الاجتماعية التي تمس الواقع المعيش، في قالب كوميدي ساخر، ويتطرق إلى ظاهرة الرشوة التي أصبحت آفة تنخر جسم المجتمع.
وعن قدرة الفيلم، المنتظر أن يبدأ عرضه في القاعات يوم 13 دجنبر الجاري، على خلق المنافسة وضمان مكانه ضمن باقي الإنتاجات السينمائية التي شهدتها الساحة الفنية السينمائية في الفترة الأخيرة، أوضح المريني أن لكل فيلم خصوصيته، وجمهور، معربا أن أمله في أن تتضاعف الإنتاجات السينمائية المغربية في سبيل إرضاء المتلقي.
ويحكي الفيلم، الذي صور بين مدينتي الرباط وسلا، تحت إشراف مدير التصوير الفرنسي كزافيي كاسطر، ومهندس الصوت نجيب الشليح، في قالب كوميدي، قصة شاب عاطل ينتحل صفة “ضابط شرطي” من أجل الكسب والانتقام من ماضي القهر، الذي عاشته والدته بسبب تعسف رجال السلطة. يستمر بطل الفيلم، الذي يجسد دوره عزيز داداس، في الاحتيال على ضحاياه إلى أن تكشفه المصالح الأمنية، وتكلف ضابطة شرطة تجسد شخصيتها مجدولين الإدريسي، لمراقبته والإيقاع به بعد معرفة ما إذا كان يعمل لحسابه الخاص أم ضمن عصابة إجرامية.
الجدير بالذكر، أن “الحنش” هي التجربة السينمائية الرابعة لادريس المريني، بعد أفلام “بامو”، و”العربي”، و”عايدة”، وبعد مسار فني طويل، عمل خلاله أيضا كمخرج لمجموعة من البرامج التلفزيوينة من بينها سهرة “نغموتاي” التي كانت تعرض على قناة “الأولى”.