تمايل جمهور المسرح الوطني محمد الخامس بالرباط، على إيقاعات الموسيقى الكناوية، التي قدمها لمعلم حسن بوسو، ومجموعة “كناوة غاسين”، في ثاني سهرات النسخة الرابعة لملتقى “visa for music”، الذي افتتح فعالياته أول أمس الأربعاء.
وتفاعل الجمهور الرباطي قبل ساعات مع لمعلم الكناوي حسن بوسو، الذي تقاسم خشبة المسرح مع مجموعة من الفنانين من بينهم الفنانة إليدا ألميدا، ونجمة الهيب هوب والفولك سيسكا، غلى جانب مجموعة “lo greo”.
وتشهد الدورة الرابعة للملتقى، المنتظر أن تختتم فعالياتها يوم السبت المقبل، مشاركة أزيد من 40 فرقة موسيقية، من 85 دولة، فيما تتميز الدورة أيضا بمشاركة الفنانين المغاربة خنساء باطمة، فريد غنام، وجيهان بوكرين، فيصل عزيزي وآخرين.
وأكد إبراهيم المزند، المدير المؤسس للتظاهرة أن “موسيقى بدون تأشيرة” ساعد منذ تأسيسه قبل أربع سنوات في تنظيم ما يزيد عن 300 حفل لموسيقيين إقليميين من مختلف أنحاء العالم.
وأضاف، “هذا اللقاء له صبغة ثقافية ومهنية في نفس الوقت. هذا اللقاء سمح لعدد كبير من الفنانين أن يقدموا عروضا في عدة دول من العالم، كما أنه كان وراء عدة مشاريع ووراء قيام عدد من الشركات الصغرى التي استثمرت في قطاع الفن والموسيقى. ويمكن القول إن هذا اللقاء أصبح ضروريا لتطوير صناعة الموسيقى في المغرب”.
الجدير بالذكر أن حفل افتتاح “visa for music” عرف مشاركة فرقة “3M” وفرقة عازف العود المغربي ادريس مالومي، التي قادت الجمهور الحاضر إلى عالم التصوف والتأمل، بواسطة آلة العود العربية التي يتقن مالومي العزف على أوتارها بمصاحبة الصوت الرخيم لمغني الفرقة.
وفي الجزء الثاني من السهرة رافق الجمهور الحاضر الفرقة القادمة من الهند، حيث نقل أعضائها الحضور من مسرح محمد الخامس إلى عالم بوليود لمدة تقارب الساعة.
وتنوعت موسيقى الافتتاح بين الموسيقى الإفريقية، الهندية والمغربية الممثلة في فرقة فيصل عزيزي الذي غنى رفقة الجمهور أشهر أغانيه “هاكا أماما”ـ “مفتاح القلوب”، واستعاد ذكريات فرقة “كلمة” بغنائه لأغنيتي “وردة على وردة”، و”سمايا كلها غيام” التي تفاعل معها الجمهور.