يطفئ المهرجان الدولي “تركالت” شمعته الثامنة تحت شعار “هن إفريقيا”، في الفترة ما بين 27 و29 أكتوبر الجاري، بين الكتبان الرملية، والواحات الجميلة لمحاميد الغزلان، من أجل الاحتفاء بتراث الرحل على نغمات موسيقى العالم.
وتستقبل التظاهرة، التي تشهد في الوقت نفسه تنظيم الدورة الرابعة لقافلة السلام من أجل تشجيع التسامح في الصحراء والساحل، مجموعة من الأسماء الفنية المعروفة، على رأسهم الفنانة ذات الأصول الصحراوية “أوم”، والفنان عزيز السحماوي، بوصفهما عرابا “تاركالت”، حسب بلاغ توصل به “مشاهد 24”.
وسيكون جمهور المنصات الرئيسية والثانوية للمهرجان، على موعد مع فنانين من الجزائر، وفرنسا، ومالي، وهولندا، وكندا، والولايات المتحدة، والنيجر، وبولونيا، وموريتانيا، من قبيل للا بادين، بنات إلي غدادن، وفرقة علي بركا توري، وكاباشو وماروك، وساحل بلوز.
وستتيح برمجة المهرجان فرصة للفرق الموسيقية المحلية من كناوة، وأحيدوس، وأقلال، والركبة وغيرها، إلى جانب شباب المنطقة (شباب محاميد، ودرعة ترايب، وفرقة شكاكا، وتاروا تينيري، في إطار مشروع صندوق السفراء من أجل الحفاظ على الثقافة للولايات المتحدة، الذي يهدف لتسليط الضوء على التقاليد الفنية المحلية.
ويعد مهرجان “تركالت”، الذي تحول مع مرور الدورات إلى موعد فني وثقافي هام لعشاق حياة الرحل، والراغبين في فهم دواخل وأسرار هذا النمط من الحياة، ببرمجة غنية ومتنوعة، تجمع بين الفرجة الموسيقية، والورشات التكوينية، والندوات، وتقاسم طرق العيش ولحظات اللقاء بين الثقافات والحضارات في رغبة جامحة للتعرف والتبادل.
واختارت الدورة الثامنة “هن إفريقيا” تشريف نساء إفريقيا، على الخصوص النساء التي تعشن في الصحراء، بالنظر للتقاليد وتفاصيل العيش اليومي، وكذا نضالها المستمر، وأهازيجها وموسيقاها الدافئة والمعبرة.
وينتطر أن تشكل محاور هذه التظاهرة الدولية مناسبة للاستفادة المتبادلة بين الخبراء والمختصين والباحثين في مجالات البيئة، والسياحة المستدامة، وفن العيش المحلي في تناغم تام وشامل مع الفنانين، والكتاب، وكذا العدد الكبير من السياح الوطنيين والدوليين الذين يحجون على هذا الموعد .