استطاع المخرج المغربي رؤوف الصباحي الظفر بالجائزة الكبرى لمهرجان أفلام الجنوب ببروكسيل، عن فيلمه “حياة”، الذي انطلق عرضه في القاعات السينمائية المغربية نهاية شهر شتنبر الماضي.
وتوج الفيلم في اختتام الدورة السابعة للمهرجان، أول أمس الجمعة، بجائزة الجمهور كأفضل فيلم عربي، وتعد الجائزة التي يمنحها مهرجان أفلام الجنوب، الذي كان يعرف من قبل باسم “مهرجان الفيلم العربي” لأحسن فيلم طويل، وأحسن فيلم وثائقي قصير عبر تصويت الجمهور، دون الاعتماد على لجنة تحكيم كما جرت العادة في الكثير من المهرجانات السينمائية، من أهم الجوائز التي حصل عليها الفيلم، الذي سبق له الفوز بجائزة أفضل صورة في المهرجان الوطني للفيلم الوطني بطنجة، وجائزة “بلاتينيوم ريمي” لأفضل مخرج أجنبي في الدورة 50 لمهرجان “ريمي أوارد” بهيوستن، وجائزة أفضل فيلم في الدورة الثامنة لمهرجان الفيلم الإفريقي بهيلسينكي.
وتلقى رؤوف الصباحي عبارات التهاني من زملائه المخرجين والفنانين المغاربة والأجانب، عبر تعليقات على صورة نشرها على صفحته الرسمية في “فايسبوك” وهو يتسلم الجائزة، وعلق المخرج المغربي بدوره على الصورة بالقول إنها واحدة من الجوائز التي يعتز بها.
وكشف الصباحي في التدوينة نفسها، عن برنامج المهرجانات والتظاهرات السينمائية المنتظر أن يشارك فيها بفيلمه خلال شهر أكتوبر الجاري، ومن بينها مهرجان السليمانية الدولي للفيلم بكردستان العراق، ةالمهرجان الدولي للسينما بنيس، المنتظر أن ينطلق يوم 13 أكتوبر.
وتنافس رؤوف الصباحي على جائزة مهرجان بروكسيل، مع المخرج المغربي أحمد بايدو عن فيلمه “الشرف”، الذي تدور أحداثه حول مقاومة الاحتلال الفرنسي، إلى جانب مجموعة من الأفلام العربية الأخرى، التي مثلت دول وفلسطين ولبنان ومصر وتونس.
وقالت مديرة المهرجان، الممثلة المغربية رشيدة شباني المقيمة في بروكسل، إن المهرجان لاقى صعوبات عديدة في الاستمرار بتسميته الأولى “مهرجان الفيلم العربي”، الأمر الذي دعا لاستبداله باسمه الجديد، لفتح المزيد من آفاقه.
ويساهم في تنظيم المهرجان، حسب شباني، عدد من المؤسسات البلجيكية والمغربية مثل مدينة بروكسل، وبلديتها، ومؤسسة بروكسل العاصمة، إلى جانب مؤسسة الحسن الثاني، ووزارة المغاربة القاطنين بالخارج.
وركزت برمجة هذه الدورة 2017 لأفلام الجنوب، حسب مديرة المهرجان، على التنوع الثقافي، خاصة عرض سينما مبتكرة تحاول تقريب المشاهد البلجيكي والعربي المقيم في بلجيكا من واقع الإبداع الثقافي بدول جنوب أوروبا.