تستعد مدينة الناظور لاستقبال نجوم السينما المغربية والدولية في إطار فعاليات المهرجان الدولي للسينما والذاكرة المشتركة المنتظر أن ينظم في الفترة ما بين 6 و12 نونبر المقبل، تحت شعار “ذاكرة مياه المحيط”.
واختار المهرجان، المنظم من طرف مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديموقراطية والسلم، خلال دورته الجديدة، تكريم دولة ولدت من رحم الاختلاف والتي تعد واحدة من أقوى البلدان في صناعة السينما، و هي الهند، ضيفة الشرف، المنتظر أن تمثلها نخبة من أبرز الفنانين بالهند، بعد أن أكد العديد منهم الحضور إلى هذا اللقاء الدولي.
وتعلن إدارة المهرجان في بلاغ لها، أن المشاركات النهائية حددت في 8 أفلام في صنف الأفلام الطويلة، تمثل كل من العراق، بولونيا، وإسبانيا، والهند، البرتغال، وإيطاليا، واليونان والمغرب، ويترأس لجنة تحكيم هذه الفئة الكاتب والناقد السينمائي محمد رودا. وخصصت للفئة المذكورة 5 جوائز تتنافس عليها الأفلام المشاركة، وهي الجائزة الكبرى مرشيكا، وجائزة أفضل سيناريو، وجائزة أفضل تشخيص إناث، وجائزة أفضل تشخيص ذكور، ثم جائزة الجمهور.
وفي صنف الأفلام الوثائقية، أعلنت الجهة المنظمة برمجت 9 أفلام، تمثل كلا من البيرو، وإسبانيا، والبرازيل، فرنسا، وكندا، الشيلي، والأرجنتين، وجمهورية الدومينيك ثم المغرب، ويترأس لجنة تحكيمها الممثل والمنتج Peirre henri deleau، وتتنافس الأفلام المشاركة في هذا الصنف حول الجائزة الكبرى، وجائزة البحث الوثائقي، وجائزة البحث العلمي، ثم جائزة اللجنة العلمية لمركز الذاكرة المشتركة من أجل الديموقراطية والسلم، يترأس لجنة تحكيمها الباحث الحقوقي والسياسي والكاتب العراقي عبد الحسين شعبان.
وأحدث المركز هذه السنة، بتعاون مع مؤسسة الثقافات الثلاث الدولية جائزة خاصة أطلق عليها اسم “جائزة مؤسسة الثقافات الثلاث”، وهي جائزة تكتسي أهمية كبرى حسب المنظمين، بالنظر إلى السياق الدولي المتسم اليوم، بتصاعد الحركات المحبة للموت، والدم، وعدم احترام حقوق الإنسان.
وأبدعت الجهة المنظمة هذه السنة جائزة “دعامات من الظل”، حيث اختارت تكريم زوج الفنانة فضيلة بنموسى محمد زبيد، وزوجة الفنان صلاح الدين بنموسى لمباركي نجية، والمراد منها لفت الانتباه لمدى أهمية الشريك المشجع والمتفهم والداعم بالنسبة للعاملين في المجال الفني والسينمائي على وجه الخصوص.
وستشهد فعاليات المهرجان تنظيم ورشات كتابة خاصة بالسيناريو، وأخرى حول الإخراج، مؤطرة من قبل سينمائيين مغاربة وأجانب لفائدة الطلبة وبعض التلاميذ، إلى جانب ندوات أخرى حول تسيير الشأن الديني في الهند، سيساهم فيها سياسيون ودبلوماسيون وجمعويون وحقوقيون ومثقفون هنود و آخرون من بقاع العالم، فيما سيلقي المؤرخ المغربي عبد العزيز الطاهري ماستر كلاس في موضوع “السينما بين التاريخ والذاكرة”، يليه توقيع كتابه “الذاكرة والتاريخ”، الذي حاز على جائزة المغرب للكتاب لسنة 2017.
من جهة أخرى، ستنظم إدارة المهرجان معرضا للوحات التشكيلية طيلة أيام المهرجان، بالإضافة إلى أمسية شعرية يحييها شعراء من دول إفريقية وأمريكا اللاتينية، كما ستنظم زيارة لمستشفى الأطفال بالناظور، وأيضا لدور رعاية الأطفال اليتامى والمتخلى عنهم.