ألغي يوم أمس الأحد ثالث حفل للفنان المغربي حاتم عمور بتونس، الذي كان من المنتظر أن يحييه بملعب مصطفى بن جنات ضمن فعاليات مهرجان “المنستير” الدولي، قبل أن يتقرر نقله إلى فضاء قصر الرباط بالمدينة نفسها، لأسباب عزتها إدارة المهرجان، إلى النسق البطيء في عملية بيع التذاكر وضعف الإقبال الجماهيري على حضور الحفل.
وأكدت مصادر مقربة من الشركة التي تعاقدت مع حاتم عمور عن مجمل حفلاته، ل”مشاهد24″، أن هذا الأخير تقاضى أزيد من 300 ألف درهم نقدا، كدفعة أولى تسلمها شهر أبريل الماضي، مفندة تصريحات الفنان الشاب، الذي أكد في فيديو نشره عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” أن تماطل شركة “إم تي بروداكشن” في تنفيذ بنود عقدها معه، وعدم دفع مستحقاته المادية كان سببا في امتناعه عن صعود منصة “المنستير”.
وأضاف عمور أنه اضطر إلى إلغاء الحفل المذكور قبل ساعتين على انطلاقه، لأنه لم يتوصل بأجره عن السهرة، موجها اعتذاره إلى الجمهور التونسي، واتهم الشركة بسوء التنظيم وعدم الالتزام بتطبيق بنود عقده معها.
في المقابل، أوضحت مصادر مقربة من الشركة المذكورة أن فشل حفل حاتم عمور جماهيريا في صفاقس، كان سببا مباشرا في إلغاء حفليه في مهرجاني “قفصة” و”القصرين”، وهو السبب نفسه الذي دفع بإدارة مهرجانات أخرى كصفاقس وقابس إلى اقتراح حصول صاحب “حسدونا” على نصف مداخيل السهرة فقط، وهو الشيء الذي لم يستصغه عمور، خاصة أن عدد التذاكر التي بيعت كان ضئيلا جدا.
وأكدت المصادر ذاتها أن حاتم عمور، حصل على مبلغ 37 ألف دينار، أي ما يعادل 30 مليون سنتيم مقابل حفله في المنستير، إلا أن هذا الأخير امتنع عن إحياء السهرة الفنية، بعد علمه بالإقبال الجماهيري الهزيل تضيف المصادر.
وأكد مدير مهرجان المنستير يافت بن حميدة، أن الجهة المنظمة ستعمل على اتخاذ الإجراءات القانونية ضد الفنان الشاب لضمان حقوقها، خاصة بعد أن التزمت هذه الأخيرة بتعويض الجمهور عن ثمن التذكرة الذي لم يتجاوز 15 دينارا، أي ما يعادل حوالي 60 درهما مغربيا.