رفضت الفنانة رشيدة طلال، التي أحيت ليلة أمس الثلاثاء حفلا فنيا ضمن فعاليات مهرجان الراي الدولي بوجدة، التعليق على خبر خلافها مع الفنانة سعيدة شرف، واكتفت بالقول، “لا علم لي بخلافنا، وأرفض تسليط الضوء على أمور تافهة”.
يأتي هذا في الوقت الذي تحدثت مجموعة من المواقع الاخبارية، ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي عن خلافات دائمة تجمع كلا من رشيدة طلال وسعيدة شرف، خاصة عند لقائهما في تظاهرات فنية أو مهرجانات وطنية ودولية، ووجدت هذه الأخبار تفسيرا لها، بعد أن غابت رشيدة طلال في ندوة كان من المفترض أن تجمعها بسعيدة شرف وباتول المرواني، ضمن فعاليات الدورة 16 لمهرجان “موازين” الذي أقيم بالرباط شهر ماي الماضي، مؤكدين بأن طلال لم ترغب في ملاقاة مواطنتها سعيدة.
وأطلت رشيدة طلال على جمهور مدينة وجدة وضيوفها، في رابع سهرات مهرجان الراي، الذي افتتح دورته 11 يوم الأحد الماضي، من قبل جمعية “وجدة فنون”، تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس.
وقدمت الفنانة ذات الأصول الصحراوية، باقة من الأغاني الحسانية، إلى جانب مزيج من أغاني الراي والتراث الشعبي المغربي، تفاعل معها الجمهور الذي حج بكثرة إلى منصة ساحة “زيري بن عطية” وسط عاصمة شرق المملكة، في الوقت الذي اختارت، في جزء من وصلتها الموسيقية، النزول من المنصة والتوجه إلى الجمهور، لتقديم عدد من أغاني مجموعة “ناس الغيوان”، كما احتفت بالفنان ميمون الوجدي، من خلال أداء عدد من أعماله.
وسبقت الفقرة الفنية لـ”ديفا” الأغنية الحسانية كما يلقبها عشاق أغانيها، إقامة مسابقة مواهب الراي (راي أكاديمي)، المفتوحة في وجه شباب الجهة للتنافس والتتويج بلقب أفضل مغني شاب في هذا التراث المغربي.
وأبرزت رشيدة طلال، في ندوة صحفية سبقت حفلها، أن علاقة قوية تجمع التراث الحساني بموسيقى الراي، وهو ما ساهم في تقديم مجموعة من الأعمال المشتركة بين فنانين يقدمون هذين اللونين الموسيقيين، مشيرة إلى أن المهرجان الدولي لفن الراي بوجدة، يساهم من خلال سهره على المزج الفني بين الإيقاعات، في تلبية رغبات الجمهور المتعطش دائما إلى الجديد، وإظهار أن الراي لون موسيقي لا حدود له.
وعن جديدها الفني، قالت طلال، إنها بصدد طرح أربع أغاني منفردة (سينغل) خلال الأسابيع المقبلة، إلى جانب مشاركتها في عدد من المهرجانات والحفلات الوطنية والدولية.
وأكد الدكتور محمد عمارة، رئيس جمعية “وجدة فنون”، أن اختيار الفنانة رشيدة طلال، للمشاركة في هذه الدورة، يتماشى مع طبيعة شعار نسخة ىلمهرجان الجديدة، المتمثل في الاحتفال بإفريقيا، مبرزا أن التراث الحساني، يشكل جزءا مهما من الفلكلور الإفريقي، حيث إنه يستمد تاريخه من الثقافة القارية.
وتتواصل فعاليات المهرجان الدولي لفن الراي، في دورته الحادية عشر، بتقديم برمجة غنية ومتنوعة من خلال تقديم وإدراج أصناف موسيقية متعددة من قبيل فن الراي، والراب وكناوة والحساني، بمشاركة نخبة من الفنانين، من بينهم حميد القصري، وفوضيل، وقادر الجابوني، والشاب قادر، وألجيرينو، وفيصل الصغير، وموس ماهر، والطالبي، في الوقت الذي احتفى حفل افتتاح المهرجان برائدة فن العيطة الفنانة الحاجة الحمداوية.
Envoyé depuis mon appareil mobile Samsung.