لا شك أن عنصر الثقة بين الشريكين هو لبنة الأساس لحياة زوجية مستقرة وسعيدة، لكن دخول عنصر الشك في هذه العلاقة يمكن أن يضع حدا لها بشكل مفاجئ إذا كان أحد الشريكين لا يثق في الآخر ودائم التوجس ويحرص على مراقبة الآخر في كل تفاصيل حياته اليومية.
وعندما تكون الزوجة هي المعنية بهذا الأمر فغالبا ما تحول حياتها مع الزوج إلى مطاردة ومراقبة دائمة بغض النظر عن حقيقة شكوكها، وتخاطر في الغالب بإفساد صفو حياتها الزوجية دون أن تدرك خطورة ما تفعله.
وفي هذا الصدد أورد موقع فاميلي شير الإلكتروني 5 أسباب تدفع المرء للتوقف عن مراقبة شريك الحياة بهدف إعادة بناء الثقة المفقودة إلى العلاقة الزوجية:
1- إفساد عملية التواصل بين الزوجين
التوجس من سلوك وتصرفات زوجك بناء على شكوك معينة، قد يؤدي إلى إهمال التواصل السليم معه، ويوسع الهوة بين الطرفين ويوصل العلاقة بينهما إلى مرحلة اللاعودة. لذا إن كنت تشك في إخلاص شريك حياتك لك، حاول أن تبني شكوكك على أدلة ملموسة وتناقش المسألة معه في سبيل الوصول إلى حل.
2- انعدام الثقة في الآخر
قد يدفع الشك، المرء إلى التجسس على شريك حياته، الأمر الذي يحدث شرخاً كبيراً في الثقة بينهما، ويؤدي إلى زعزعة استقرار العلاقة بشكل كبير. ومن هذا المنطلق لا بد من أن تبنى العلاقة الزوجية على الثقة المتبادلة وأن يمتنع أي منهما عن مراقبة الآخر والتحدث بشكل صريح عن الشكوك التي تساوره للوصول إلى حل يرضي الطرفين.
3- انعدام الثقة في النفس
إن مراقبتك لتصرفات شريك حياتك بدافع الشك، يعني بأنك لست واثقا من نفسك بما فيه الكفاية، وأن تقييمك الذاتي قد انخفض إلى أدنى المستويات. لذا حاول أن تمتنع عن مراقبة الشريك وتحدث معه بوضوح وصراحة عما يجول في خاطرك.
4- قدورة سيئة للأبناء
إن علم أبناءك بأنك تراقب شريك حياتك، فستكون مثالا سيئا يحتذون به في المستقبل، لأن الأبناء يكتسبون معظم أفكارهم وسلوكياتهم من والديهم.
5- الإحراج
قد تتعرض لفضيحة أمام الآخرين إن علموا بأنك تراقب شريك حياتك نتيجة شكك في تصرفاته، وخاصة إن تبين في النهاية بأن شريكك بريء، وعندها ستكون في موقف محرج لا تحسد عليه.