الرئيسية / بانوراما / الصبيحي: المشاركة في معرض باريس للكتاب إبراز لصورة المغرب ما بعد دستور 2011
معرض باريس للكتاب

الصبيحي: المشاركة في معرض باريس للكتاب إبراز لصورة المغرب ما بعد دستور 2011

عبر محمد الأمين الصبيحي،وزير الثقافة،عن اعتزاز المغرب  بالمشاركة كضيف شرف في المعرض الدولي للكتاب بباريس- دورة 2017، وذلك لكون هذه التظاهرة المتميزة تتيحُ للمملكة فرصةً استثنائية للتعريف بغنى وتنوع الثقافة المغربية بشتى تعابيرها الأدبية والفنية، سواء لدى الجمهور الواسع، أو بالنسبة لمهنيي الكِتاب بفرنسا والدول المشارِكة في هذا المعرض.

وأضاف قائلا في لقاء مع الصحافة أمس الخميس،في أحد فنادق مدينة الدار البيضاء،إن  هذا التشريف يعكس عمقَ ومتانة العلاقات التاريخية والثقافية المتميزة بين المغرب وفرنسا، القائمة على التقدير المتبادَل والمستوى الراقي  للتعاون الثقافي بين  البلدين.

وخلال هذا اللقاء توقف وزير الثقافة  عند بعض المعطيات، ومنها أن  تصميم الرواق يشْغلُ مساحة تصل إلى 450 متر مربع، ويتسم بطابعه المتميز والحداثي، مع لمسة مغربية، حيث يتم الاحتفاءُ بالمكتوب،وبذلك، ينسجم تصميم الرواق مع تِيمة “المغرب بكتاب مفتوح”.

وسيضمُّ هذا الرواق، والكلام مازال دائما على لسان الوزير، مكتبة كبرى، تَعرِض رصيدا وثائقيا يصلُ إلى حوالي 3000 عنوان في 17000 نسخة، تم نشرها من 60 ناشرا ومؤسسة مغربية،  إلى جانب 30 مؤسسة فرنسية أصدرت لكتاب مغاربة.

كما يشمَل الرواقُ فضاءات مخصَّصة للقاءات، ستُمكن من تنظيم حوالي  45 ندوة ولقاء، سيَتم تنشطيها من طرف 90 كاتبا ومحاضرا، تمتْ دعوتُهم والتكفل بسفرهم وإقامتهم من طرف الوزارة.

من جهة أخرى، وبِهدَف تمكين الناشرين المغاربة من ربط وتمتين علاقاتهم التشاركية مع الناشرين الفرنسيين، وبشكل أساس في مجالات تبادل الحقوق والترجمة،أعلن الوزير أنه  سيتم تنظيمُ يوم مهني بتاريخ 22 مارس بالمركز الوطني للكتاب، بشراكة مع المكتب الدولي للنشر الفرنسي. كما سيتم تنظيم يوم مهني آخر لكتاب الشباب في 27 مارس في رواق المغرب، بشراكة مع معرض باريس.

كما ستتم ترجمةُ العمق التاريخي للمغرب، من خلال تنظيم معرض للمخطوطات وللكتب النادرة، تحت رعاية الملك محمد السادس، بمعهد العالم العربي، ما بين 22 مارسالجاري و6 أبريل المقبل.

وكشف الصبيحي،أنه بمناسبة المشاركة المغربية في معرض باريس للكتاب، سيتمُّ تنظيم ثلاث تظاهرات فنية، من خلال الدعم الذي وفرته  لها وزارة الثقافة، ويتعلق الأمر ب :

  • حفل الأوركسترا الفيلارمونية بالمغرب، الذي سيُنَظم بكنيسة سان جيرمان دِي بْري (Eglise Saint germain des Prés)، يوم 17 مارس،
  • حفل “الموسيقى اليهودية-المغربية “، الذي سيتم تنظيمه بقاعة غافو (Gaveau) بباريس يوم 20 مارس،
  • حفل الاختتام بباتاكلان (Bataclan) ، يوم 27 مارس، مع حفل الغناوة.

وفي ختام كلمته،شدد المتحدث ذاته ، على أن مشاركة المملكة كضيف شرف في معرض باريس للكتاب، تسعى  إلى إبراز صورة المغرب ما بعد دستور 2011، الذي تمَكَّن من تحقيق تقدم كبير على مستوى الاعتراف وتثمين التنوع الثقافي واللغوي ضمن الهوية الوطنية الموحدة وإقرارِ الحق في الثقافة ودعم الإبداع الثقافي والفني، في احترام تام لحرية الفكر والإبداع.