الرئيسية / بانوراما / ملتقى امحاميد الغزلان يمد جسور القرابة بين أبناء العمومة في إفريقيا جنوب الصحراء
امحاميد الغزلان

ملتقى امحاميد الغزلان يمد جسور القرابة بين أبناء العمومة في إفريقيا جنوب الصحراء

       ستشهد بلدة امحاميد الغزلان الواقعة بالجنوب الشرقي المغربي تنظيم الملتقى الثقافي والسياحي اللا مادي،الذي تسهر على تنظيمه جمعية سيدي ناجي للثقافة والتنمية بالمحاميد الغزلان، بدعم من جماعة المحاميد الغزلان، وعمالة زاكورة، والمجلس الإقليمي لزاكورة على مدى ثلاثة أيام، وبتنسيق مع العديد من الجمعيات المهتمة بتاريخ سيدي ناجي بالمغرب والقارة الافريقية.

وينعقد الملتقى هذا العام، ايام 30 و31 مارس الجاري وفاتح ابريل المقبل،تحت شعار ” صلة الرحم ومد جسور القرابة بين ابناء العمومة في افريقيا جنوب الصحراء”،ويريد منظموه أن يكون مناسبة للتعريف بالموروث الثقافي والاجتماعي والاقتصادي للمنطقة، والدور الذي تلعبه قبيلة النواجي في الجمع بين مختلف القبائل الصحراوية، خدمة للوطن، تماشيا مع سياسة الملك محمد السادس،حسب بلاغ صادر عن الجهات المنظمة.

والملتقى الذي يدخل في إطار تنظيم موسم الولي الصالح سيدي ناجي لسنة ،2017 ،يضيف المصدر ذاته،هو أيضا مناسبة للوقوف عل ما تزخر به المنطقة من تراث ثقافي وفكري، من شأنه أن يسهم في النهوض بالمنطقة عبر توعية الشباب وتمكينهم من التشبث بأصولهم، ووحدة وطنهم وعدم التنازل عن شبر من ارضهم.

وتعهد منظمو الملتقى بأن  تعمل هذه التظاهرة الثقافية على استقطاب العديد من الفعاليات المدنية من  مختلف الدول المجاورة العربية والافريقية،مشيرين بالمناسبة إلى أنه  سيجلب هذه السنة وفدا مهما من منطقة ازواد بمالي.

وسيشهد برنامج الدورة استضافة أساتذة ومهتمين بالتراث  من العديد من الدول وكذا من مختلف الجامعات المغربية،مع السعي إلى التركيز على التراث اللا مادي للمنطقة بإنجاز عروض ثقافية لمختلف قبائل المحاميد الغزلان، وذلك من اجل تحقيق طلبه لتصنيف المهرجان ضمن التراث اللامادي العالمي من طرف اليونيسكو.


وسيتضمن المهرجان أنشطة غنائية متنوعة يتمازج فيها الفني ، الروحي ، الثقافي والرياضي بالاقتصادي والاجتماعي، حيث ستعيش ساحة المحاميد الغزلان على إيقاعات الموسيقى التراثية لواحات درعة وقبائلها، كما سيكون الجمهور على موعد مع سباق الهجن، وسباق الخيل على الرمال والتبوريدة.
كما سيحتضن الموسم أنشطة موازية تتمثل في عرض منتوجات الصناعة التقليدية، من خلال متحف الأدوات التقليدية المحلية المستعملة في المناطق ( من الترحال إلى الاستقرار)، بالإضافة الى التعريف بالسياحة الاستشفائية (أو ما يعرف بالحمامات الرملية).
ويرى منظمو الملتقى الثقافي، أن  أهم ما يميز هذه الدورة، في نظرهم هو تثمين الدور الاجتماعي الذي يقوم به هذا الموسم، خاصة على مستوى ربط صلة الرحم بين حفدة الولي الصالح الشريف سيدي ناجي في كل أرجاء الوطن، بل وحتى من بعض الدول الصديقة.
المهرجان سيكون موعدا لاستقبال قافلة النواجي القادمين من مختلف دول المغرب العربي وكذا من المدن المغربية،وذلك سعيا منهم لصلة الرحم بقبيلتهم  الأصل بالمحاميد الغزلان .