الرئيسية / بانوراما / رجال الأمن الوطني يكشفون عن إبداعاتهم في معرض الكتاب بالدار البيضاء
الأمن الوطني
جانب من معروضات رواق الأسرة الأمنية في معرض الكتاب

رجال الأمن الوطني يكشفون عن إبداعاتهم في معرض الكتاب بالدار البيضاء

من الأروقة التي أثارت انتباه زوار المعرض  الدولي للنشر والكتاب، المقام حاليا، في دورته الثالثة والعشرين،بمدينة الدار البيضاء،تحت رعاية الملك محمد السادس، رواق إبداعات رجال ونساء الأمن الوطني في مختلف أصناف التعبيرات الأدبية والفنية.

الرواق مقام تحت لواء  مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية لموظفي الأمن الوطني، ويضم لوحات تشكيلية ودواوين شعرية ومجموعات قصصية، وروايات، بالإضافة إلى دراسات وأبحاث قانونية ميدانية،وأطروحات حول مكافحة الجريمة بمختلف أنواعها.

والواضح أن الممارسة اليومية لرجل الأمن التي تستهلك منه وقتا كبيرا،في خدمة المجتمع،لم تمنعه من أن يأخذ القلم،أو الريشة، بين يديه، متى كانت هناك فسحة من الزمن، حتى ولو كانت لحظات قصيرة،للتعبير عما يخالجه من مشاعر وجدانية، وما يشغل باله من اهتمامات اجتماعية بحكم ارتباطه اليومي بعلاقة مباشرة مع الناس.

ويبلغ عدد المشاركين بأعمالهم الإبداعية والفنية في الرواق 30 اسما،في غياب أي عنصر نسوي، وحسب ما علم موقع “مشاهد24″،فقد كان منتظرا أن تساهم شرطية بديوان شعري جديد،لأول مرة،إلا أن ظروف الطبع لم تسمح بإنجازه في الوقت المناسب،وبالتالي تعذر عرضه.

ومن خلال جولة بين المؤلفات المعروضة،يتضح أن هناك اكتساحا ملحوظا للكاتب الميلودي الحمدوشي،المعروف لدى جمهور القراء،والذي يكتب منذ مدة طويلة،وتتوزع أعماله بين الروايات البوليسية والدراسات القانونية،ومن بين عناوين كتبه”مخالب الموت”،و”خفاش النهار”، و”حلم جميل”،و”بيت الجن”.

ولاينافسه في هذا الاكتساح سوى الكاتب لحسن باكور، وهو صاحب موهبة أدبية متميزة،جعلته يفوز بجائزة الشارقة للإبداع الأدبي أربع مرات،مما يؤكد علو كعبه في هذا الميدان،ومن بين أعماله الأدبية،رواية “البرزخ”،والمجموعة القصصية “رجل الكراسي”.

وهناك أيضا كاتب يخوض مجال الحكي والسرد وكتابة كلمات الأغاني منذ سنوات، وهو محمد كزار،الذي يتردد اسمه على أمواج الإذاعة،عند تقديم أغانيه من لدن مشاهير الطرب في المغرب.

ومن الأسماء الفنية  اللافتة للانتباه أيضا في الرواق، شادي محمد، الذي يجمع بين رسم اللوحات، وكتابة كلمات الأغاني،التي وجدت طريقها إلى صوت المطرب اللبناني مروان خوري، الذي طالما تغنى بها في سهراته.

ولا يغيب عن البال أبدا اسم الزجال الراحل الطاهر سباطة، وهو أيضا رجل أمن،واشتهر بكلمات انتشرت على الألسنة، مثل أغنية “الخاتم” للمطربة نعيمة سميح،و”عندي بدوية” للمغني الراحل محمد الإدريسي.

يذكر أيضا أن المرحوم أحمد بنحسو،وقد كان هو الآخر،ينتمي لأسرة الأمن الوطني، هو صاحب كلمات الأنشودة الوطنية، “الجزيرة”، التي سجلت في عهد الملك الراحل الحسن الثاني،بصوت نعيمة سميح أيضا،في منتصف السبعينيات من القرن الماضي.

يشار إلى أن هذه هي المرة الخامسة، التي تعرض فيها الأعمال الأدبية والفنية لأفراد أسرة الأمن الوطني،في دورات المعرض الدولي للنشر والكتاب بمدينة الدار البيضاء.